أفاد مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا بأن حالات التسمم بسبب تلوث المياه تتزايد في مخيم "واشوكاني" بريف الحسكة، مع ارتفاع درجات الحرارة و تنوع مصادر المياه و غياب وسائل التعقيم.
ولفت إلى أن الأطفال هم الأكثر إصابة بالتسمم في المخيم الذي يقطنه نحو 12 أف نازح من رأس العين وتل أبيض.
وقال إن "18 حالة تسمم يوميا تصل إلى مركز الهلال الأحمر الكردي في مخيم واشوكاني معظمهم أطفال حيث تظهر عليهم أعراض التسمم من آلام في المعدة و صداع و إسهال و غيرها، وبعضهم بحالة حرجة يتم نقلهم إلى المشفى، لا سيما صغار السن والحوامل".
مصدر طبي من "الهلال الأحمر الكردي" قال لموقع تلفزيون سوريا إن "المركز الطبي للهلال الأحمر الكردي في مخيم واشوكاني الذي تقطنه في الغالبية عوائل نازحة من رأس العين، لا يملك المقدرات الطبية الكافية لمواجهة حالات التسمم المتزايدة بفعل ارتفاع درجات الحرارة و تنوع مصادر المياه التي يكون بعضها ملوث ولا يصلح للاستهلاك البشري، في ظل غياب الخزانات المناسبة لحفظ المياه ".
وأشار المصدر إلى أن حالات الإصابات التسمم كانت شبه معدومة خلال نيسان الماضي، لكنها برزت وبشكل فعلي مع قلة المياه المتدفقة من محطة "علوك" التي تعتبر المصدر الرئيسي في المنطقة، إضافة لتجار المياه الذين لا يخضعون للرقابة حول مصادر مياههم التي تحتوي على شوائب وديدان .
ويعتمد أهالي مخيم "واشوكاني" على مياه الصهاريج الخاصة في شربهم واستخدامهم المنزلي حيث خصصت "الإدارة الذاتية" مناهل معينة لتغطية المخيم، إلا أن هذه المناهل تعاني في بعضها من مرارة وملوحة المياه .
و يطالب أهالي المخيم بضرورة تأمين خزانات خاصة لحفظ مياه الشرب الخاصة بهم، مؤكدين على أهمية ذلك لأن المياه الآن عرضة للهواء و الأتربة و الحشرات بشكل مستمر .