كشف الجندي البولندي إميل شيشكو عن مقتل 240 مهاجراً قرب الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، حسب ما أفادت وكالة "تاس" الروسيّة، اليوم الأربعاء.
وقال "شيشكو" الذي فرّ إلى بيلاروسيا المجاورة، إنّ الجيش البولندي تلقّى أوامرَ بإطلاق النار على المهاجرين الذين حاولوا الدخول إلى بولندا.
وذكرت لجنة التحقيقات البيلاروسية أنّه "في أثناء التحقيق في القضية الجنائية، قال إميل شيشكو إنه منذ الـ8 من شهر حزيران 2021، شارك مع زملائه في جرائم قتل منظمة بالمنطقة الحدودية قرب قرية سيميانوفكا في بولندا"، ووفقاً لما ذكره الجندي فإنه على علم بمقتل أكثر من 240 مهاجراً.
وشرعت لجنة التحقيقات في جمع المعلومات حول حقائق اختفاء مهاجرين من دول الشرق الأوسط، الذين كانوا يعتزمون الدخول إلى أوروبا الغربية من خلال الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.
وفي نهاية تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إنّه في سياق أزمة المهاجرين على الحدود: "وصل الأمر بالأوغاد (البولنديين) إلى حد قتل الناس".
وأشار "لوكاشينكو" إلى العثور على جثث لعدد من المهاجرين كانوا يحاولون عبور الحدود البولندية، للدخول فيما بعد إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وسبق أن وجّهت عدة دول أوربية اتهاماً للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بسبب سماحه للمهاجرين وطالبي اللجوء بالعبور إليها عبر حدود بلادها، ليعلن "لوكاشينكو" لاحقاً بأنّ بلاده لن تحاول وقف تدفق طالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي.