أعلنت الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، أمس الأحد، عن التقدم بشكوى جنائية بحق معتدين على ثلاث نساء من اللاجئين السوريين في ولاية إزمير التركية.
وقالت الجمعية في منشور لها على منصة "إكس"، "بشأن حادثة تعرض 3 نساء سوريات وأطفالهن للضرب والرمي من الحافلة في إزمير، نحن نتقدم بشكوى جنائية ضد المشتبه بهم الذين تم التعرف عليهم من خلال الصور". وأوضحت الرابطة أنها تقوم بمتابعة الأمر من قبل المحامين التابعين لها.
İzmir Gediz'de Suriyeli 3 kadın yumruklanarak çocuklarıyla birlikte otobüsten atıldı. pic.twitter.com/DAuC45AGda
— MASA 6 HABER (@masa6haber) September 9, 2023
وكان قد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر قيام عدد من المواطنين الأتراك بالاعتداء على ثلاث نساء سوريات كن في حافلة نقل عام مع أطفالهن في ولاية إزمير.
ويظهر مقطع الفيديو أن المعتدين قاموا بضرب النساء وإيذائهن جسدياً وطردهن من الحافلة، غير آبهين ببكاء الأطفال، ما أثار الغضب في أوساط السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرين هذا الفعل.
حادثة طعن في إسطنبول
وسبق أن تعرض طفل سوري للطعن من قبل آخر تركي في منطقة "بيوك تشكمجة" في مدينة إسطنبول، يوم الجمعة الماضي، وذلك في أثناء ذهاب الطفل السوري لشراء احتياجات للمنزل، وفقاً لما تحدث به لـ"تلفزيون سوريا".
إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي روجت الخبر بشكل معاكس، مما أدى لموجة غضب عارمة في الشارع التركي، حيث طالب المحتجون خلالها بطرد السوريين من البلاد، قبل أن تكشف التحقيقات التركية من خلال التسجيلات المرئية قيام الطفل التركي بارتكاب فعل الطعن.
بعد اتهامه زوراً بطعن طفل تركي؛ الطفل السوري محمد أرمش يكشف في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا ملابسات الحادثة.#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/J00gD4pWAA
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 11, 2023
وشهدت الآونة الأخيرة، تصاعداً في الاعتداءات العنصرية بحق اللاجئين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام في تركيا، نتيجة حملات التحريض المستمرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضد السوريين وطردهم من البلاد، بالإضافة إلى مطالبات بوقف السياحة وعدم استقبال السياح العرب، والتي ردها محللون لتدهور الأوضاع الاقتصادية والتضخم، فيما رأى آخرون أن أسبابها تحمل طابعاً سياسياً.