- تعرض الأجانب، وخاصة السوريين، لحملة كراهية واعتداءات كبيرة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا.
- نشر سياسيون معلومات مضللة حول المهاجرين، منها أن المهاجرين يسرقون منازل ضحايا الزلزال.
- أكدت جمعية الإعلام والهجرة التركية أن الفاعلين السياسيين كانوا جزءاً من انتشار المعلومات المضللة.
- شددت الجمعية على أن هذه الأخبار الزائفة تشجع على تصاعد التوترات الاجتماعية وتهديد حياة الأفراد.
أكدت جمعية الإعلام والهجرة التركية في تقرير لها، تعرض الأجانب في تركيا، وخاصة السوريين، لحملة كراهية واعتداءات كبيرة عقب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا، من جراء المعلومات المضللة التي نشرها سياسيون وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضمن التقرير تفاصيل حول الأخبار الزائفة التي نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرئيسية حول المهاجرين، خاصة السوريين والأفغان الذين يعيشون في تركيا بعد الزلزال.
وتشمل هذه الأخبار ادعاءات بأن مجموعات المهاجرين تسرق منازل ضحايا الزلزال، وتسرق أيضاً المساعدات الإنسانية المرسلة لمساعدة المتضررين، بالإضافة إلى أن المهاجرين لهم الأولوية في تلقي المساعدات.
ويشير التقرير أيضاً إلى تصاعد حملات الاعتداءات وخطاب الكراهية التي تعرض لها المهاجرون كان بسبب الانتشار السريع لهذه المعلومات الزائفة.
"العنف ضد اللاجئين تزايد عقب الزلزال"
وأوضحت ديليك إشتين، مديرة جمعية الإعلام والهجرة، في حديثها إلى موقع "VOA" التركي، أن التقرير الذي نشر تحت عنوان "سلسلة مراقبة دورة الكراهية" يراقب دورة الكراهية ويسلط الضوء على كيفية تمثيل المهاجرين في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرئيسية.
وأضافت: "نرصد كيفية انتشار المعلومات الزائفة وكيف تؤثر على الرأي العام حول المهاجرين واللاجئين".
"السياسيين ساهموا في نشر الشائعات"
وشددت "إشتين" على أن الفاعلين السياسيين كانوا جزءاً من انتشار هذه المعلومات الزائفة: "شهدت فترة الزلزال أعلى مستويات الضغط والعنف ضد المهاجرين بدءاً من اليوم الثاني للزلزال، حيث بدأت الادعاءات حول نشاطات النهب التي قام بها المهاجرون".
وأردفت: "على الرغم من وجود مشكلات أمنية عامة في المنطقة، فإن هذه الادعاءات استهدفت بشكل كبير المهاجرين، وخاصة السوريين، ونشرت هذه الأخبار الزائفة بوساطة بعض الفاعلين السياسيين وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي".
وأوضحت "إشتين" بأن الزلزال وفترة الأزمة الإنسانية المصاحبة له، شهدت تصاعداً في العنف والضغط ضد المهاجرين، وأكدت أن هذه الأخبار الزائفة تشجع على تصاعد التوترات الاجتماعية وتهديد حياة الأفراد، سواء كانت صحيحة أم لا.