جرح عدد من المدنيين، مساء أمس الأحد، من جراء الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين ميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيا "أسود الشرقية" التابعتين لقوات النظام في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن المواجهات بين عناصر الميليشيات استمرت لعدة ساعات في الشارع العام وسط مدينة العشارة، مما أسفر عن سقوط جرحى بين صفوف المدنيين، نقلوا على إثرها إلى المشفى في المدينة لتلقي العلاج.
وأوضحت أن الاشتباكات اندلعت بسبب الخلافات بين الطرفين على طرق تهريب المحروقات.
وتشهد المدينة هدوءاً حذراً يتخلله سماع أصوات إطلاق نار متقطعة من أسلحة ثقيلة، وفقاً لـ"فرات بوست".
وبين الفينة والأخرى، تتكرر الاشتباكات بين الميليشيات التابعة للنظام في محافظة دير الزور، وغالباً ما يكون سببها الخلاف على تهريب المحروقات من مناطق " قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أو بسبب الخلافات على تهريب الكبتاغون والمواد المخدرة إلى خارج البلاد.
اشتباكات بين "الدفاع الوطني" و"قاطرجي"
وشهدت مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي أواخر تموز الماضي، خلافات بين ميليشيا "الدفاع الوطني" وميليشيا "القاطرجي" بسبب نفط مهرب من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث استهدف حاجز تابع لميليشيا "قاطرجي" رتلا من الصهاريج المحملة بالمحروقات تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" على طريق دير الزور- الميادين بعد خروجه من مدينة الميادين باتجاه مدينة دير الزور برفقة عناصر تابعين لقائد "الدفاع الوطني" المدعو فراس الجهام (العراقية).
وتسبب الاستهداف بإصابة غالبية الصهاريج وتسرب المحروقات في الشارع الرئيسي، وفق ما أوردته مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا.
كما دارت اشتباكات محدودة بين الطرفين دون ورود معلومات عن إصابات وسط توتر يسود المدينة.
وذكرت المصادر أن "قاطرجي يريد التفرد بتجارة المحروقات وهناك عمليات تهريب ينفذها الدفاع الوطني تزعج قاطرجي، الذي نشر حواجز مكثفة لاحتكار المحروقات في المنطقة".