أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا لن تسمح بتدفق جديد للاجئين من سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين الفائت.
وجاء تصريح جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين في العاصمة التركية أنقرة، تعليقاً على مزاعم أن "السوريين يتدفقون إلى داخل تركيا عقب الزلزال". وفق ما أوردت وكالة (رويترز).
وقال الوزير التركي "مزاعم أن ثمة تدفقاً جديداً للاجئين من سوريا إلى تركيا (بعد الزلزال) غير حقيقية، ولن نسمح بذلك، هذا أمر لا نقاش فيه".
وأضاف أن "المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة يجري توصيلها من خلال معبر باب الهوى الحدودي، وإن تركيا مستعدة لفتح معبرين حدوديين جديدين من منطقة كلس بعد الزلزال".
وأشار إلى أن "جميع هذه المعابر الحدودية مخصصة فقط من أجل المساعدات الإنسانية، ولا يعني ذلك أن السوريين قادمون إلى تركيا من خلال هذه المعابر". مبيناً أن "تركيا تسهل المساعدات الإنسانية للسوريين، ولكنها لن تسمح بتدفق جديد للاجئين السوريين، فهاتان قضيتان منفصلتان".
"معلومات مضللة"
من جهتها، نقلت وكالة (الأناضول) عن جاويش أوغلو قوله "نشعر بحزن شديد لأننا نهدر طاقتنا في الرد على معلومات مضللة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وأماكن مختلفة في هذه الأيام العصيبة التي نمر بها ونحتاج فيها إلى التضامن والتعاون أكثر من أي وقت آخر".
وأوضح أن "نشر معلومات مغلوطة من أجل استفزاز الشعب ليس تصرفا بنية حسنة". مشدداً على أن "الزلزال أثر في سوريا أيضاً، والمجتمع الدولي يريد مساعدة سوريا مع تقديمه دعماً قوياً لتركيا".
وأضاف "من تضرر من الزلزال هناك بشر، لذلك فإن بعض المساعدات تذهب إلى هناك مباشرة عبر الجو، ونفتح مجالنا الجوي لتلك الطائرات، ثانياً، فإن مساعدات الأمم المتحدة تجتاز معبر، باب الهوى منذ سنوات".