البث المباشر
أكد وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو على أن موقف بلاده من نظام الأسد واضح، ويعتبرونه حكومة غير شرعية، وأن رأس النظام بشار الأسد لا يستطيع توحيد البلاد.
جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى الدوحة الـ19 في قطر، حيث قال "موقفنا واضح نعتقد أن الشخص الذي قتل أكثر من 500 ألف شخص لا يستطيع توحيد البلاد، لذلك، خلال هذه الفترة، نعتقد أن الحكومة غير شرعية، لكن إذا ما تم إعداد دستور ملائم لإجراء انتخابات ديمقراطية ونزيهة، حينها يجب أن يقرر الشعب السوري".
وأضاف "لكننا نعتقد بوضوح أن الأسد لا يستطيع توحيد البلاد بعد ما حدث في السنوات العشر الماضية".
كما تطرق الوزير التركي لعملية "نبع السلام"، حيث أفاد بأن المزاعم التي تقول بأن العملية تسعى إلى تغيير ديموغرافي في شمال سوريا، ما هي إلا دعاية سوداء.
وشدد على أن وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية هي من قام بإجراء تغيير ديموغرافي في شمال سوريا، ليس إثنياً فقط بل إيدلوجيا أيضاً.
وأكد جاويش أوغلو أن 350 ألف لاجئ من أكراد سوريا في تركيا و200 ألف منهم مازالوا في شمال العراق ولا يستطيعون العودة إلى مناطقهم، لأن وحدات حماية الشعب قام بتهجيرهم على حد قوله.
ونوه إلى أن تركيا لم ولن تتسامح مع انتهاكات حقوق الإنسان في أي وقت من الأوقات، نافياً كل المزاعم التي تطلق ضد تركيا في هذا الصدد.
وبخصوص علاقات بلاده مع روسيا أكد جاويش أوغلو امتلاك تركيا لعلاقات جيدة مع روسيا، لكنه أشار إلى اختلاف وجهات نظر البلدين حيال قضايا سوريا وشبه جزيرة القرم وليبيا.
وقال جاويش أوغلو "لا نوافق روسيا في بعض القضايا، لكننا نعمل سوية من أجل الوصول إلى حل دائم في سوريا".
وأضاف "لا يمكن أن تكون ليبيا وسوريا ساحة تنافس بين تركيا وروسيا، نعم هناك قضايا تتوافق أو تتعارض فيها آراء تركيا وروسيا عليها؛ لكن لا يمكن أن تقول إن تركيا وروسيا تتنافسان في هذين البلدين".
وحول موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار للاعتراف بمجازر الأرمن، قال تشاووش أوغلو: "إن مجلس الشيوخ، اتخذ هذا القرار، بعد خيبة أمل تعرض لها بسبب قيام تركيا بعملية عسكرية ضد الإرهابيين في شمال سوريا، وبسبب اللوبي الأرمني واللوبيات الأخرى في الولايات المتحدة".
