كرمت جامعة إدلب، يوم أمس الأربعاء، والد أحد طلاب الجامعة عوضاً عن نجله، الذي قضى بقصف قوات النظام على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
جاء ذلك خلال حفل تخرج لـ 477 طالباً وطالبة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجميع أقسامها، كرم فيها الطلبة المتفوقون والأوائل بحضور ذويهم وعائلاتهم والكادر التدريسي والإداري في جامعة إدلب.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مؤثراً، لوالد الشاب سعيد زيدان وهو يرتدي بدلة التخرج التي من المفروض أن يلبسها نجله، وتسلم شهادة ابنه من الكادر التدريسي، بعد مرور نحو عام ونصف العام على مقتله، حيث خرَّجت جامعة إدلب زملاءه في فرع اللغة الإنجليزية.
ووفقاً لناشطين، فإن سعيد زيدان من مواليد 1994 وينحدر من قرية بسامس في منطقة جبل الزاوية، ودخل إلى كلية الآداب بجامعة إدلب بعد حصوله على الشهادة الثانوية وذلك لدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنه قضى بقصف مدفعي من قوات النظام على مدينة أريحا في السابع من أيلول عام 2020 قبل تمكنه من إنهاء دراسته الجامعية.
وتستهدف قوات النظام وروسيا مناطق وقرى مختلفة من شمال غربي سوريا، إذ تشهد محافظة إدلب وريفا حلب وحماة مجازر مستمرة بحق عائلات مدنية من سكان المنطقة، وكان آخرها الشهر الفائت إذ ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق عائلة في بلدة معارة النعسان، إثر استهداف منزلهم بعدد من القذائف المدفعية، وأسفر القصف عن مقتل 5 أشخاص من عائلة "عقاب"، هم 3 نساء وطفلان.
جامعة إدلب
وتضم جامعة إدلب نحو 14 ألف طالب وطالبة من مختلف الاختصاصات العلمية والأدبية، من أبرزها الطب والصيدلة والهندسات والآداب والشريعة والحقوق والإدارة والاقتصاد.
وبلغ أعداد الخريجين في أبرز جامعات شمال غربي سوريا منذ تأسيسها، كالآتي: جامعة إدلب نحو 4500 خريج، وجامعة حلب في المناطق المحررة 3 آلاف و260 خريجاً، وجامعة الشمال الخاصة (مقرها سرمدا) 306 خريجين، والجامعة الدولية للعلوم والنهضة (مقرها اعزاز) نحو 200 خريج، وجامعة الشام (مقرها ريف اعزاز) 282 خريجاً.