تتوجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، إلى ملعب "كامب نو" الشهير، حيث يستضيف نادي برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد، في كلاسيكو جديد، ضمن منافسات الأسبوع السادس والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ورغم سيطرة الإثارة على مواجهات "الكلاسيكو" على مر التاريخ، إلا أن هنالك ثلاثة عوامل تجعل من مواجهة ريال مدريد وبرشلونة المرتقبة مسألة "حياة أو موت" في هذه المباراة، مما يضع المزيد من الندية وحتى الصراع بين العملاقين الإسبانيين.
وقال موقع "winwin" المختص بأخبار الرياضة إنه رصد ثلاثة عوامل تزيد من قوة "الكلاسيكو" المرتقب، والإثارة المنتظرة بين نجوم فريقي ريال مدريد وبرشلونة.
يوم #الكلاسيكو ❤️
— winwin (@winwinallsports) March 19, 2023
كلاسيكو الفرصة الأخيرة لـ #ريال_مدريد في المنافسة على لقب "الليغا"، وكلاسيكو توسيع الفارق ووضع قدم أولى لتتويجٍ مبكرٍ لـ #برشلونة! 🛠️#برشلونه_ريال_مدريد | #ملعب_لكل_الرياضات pic.twitter.com/SEkE7J0H1e
الفرصة الأخيرة للملكي
يحمل هذا "الكلاسيكو" أهمية خاصة باعتباره الفرصة الأخيرة، من أجل احتفاظ ريال مدريد بفرصهِ في الفوز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم.
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني على سلم ترتيب "الليغا" برصيد 56 نقطة، مبتعداً بفارق 9 نقاط خلف برشلونة المتصدر، ما يعني أن الانتصار وحده هو طريق النادي الملكي للحفاظ على آماله للفوز باللقب.
من جهته، يدرك برشلونة صاحب الـ 65 نقطة في الصدارة، أن الفوز على ريال مدريد في الكلاسيكو أو الخروج بنتيجة التعادل، سيعني اقترابه خطوة عملاقة نحو اللقب، وهو ما سيسعى رجال المدرب تشافي هيرنانديز إلى تحقيقه من خلال إطلاق رصاصة الرحمة على النادي الملكي بصورة مبكرة، وتحديداً من بوابة الكلاسيكو المرتقب.
قضية "نيغريرا"
تسيطر الأجواء المشحونة على مواجهة "الكلاسيكو" أكثر من أي وقت مضى، بفعل دخول النادي الملكي صراع قضية "نيغريرا" الشهيرة، ومطالبته بالتحقيق مع برشلونة في بيان رسمي، الأمر الذي أزعج المسؤولين في النادي الكتالوني.
ورغم محاولة ريال مدريد البقاء بعيداً عن مشاحنات قضية "نيغريرا"، إلا أن النادي الملكي انصاع أخيراً إلى ضغوطات الأندية الإسبانية، مُصدراً بياناً بحق برشلونة وضرورة فرض عقوبات محلية وأوروبية في حال ثبوت تورطه بصورة رسمية.
ومن المتوقع أن تتراشق الجماهير هتافات معادية بفعل هذه القضية، في حين قرر برشلونة منع جمهوره للمرة الأولى من القيام بـ "تيفو"، وهي الخطوة التي يرى محللون أنها جاءت خشية القيام بتيفو معادٍ للنادي الملكي.
من ناحيته، فضل فلورنتينو بيريز تجنب الحضور في ملعب "كامب نو" ليغيب عن مواجهات الكلاسيكو للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الميرنغي على مرحلتين، الأمر الذي يؤكد أن قضية "نيغريرا" ستكون طاغية على المواجهة وقد تتسبب بعنف ملحوظ من قبل اللاعبين.
انتقام الميرنغي
ويسعى ريال مدريد إلى الانتقام من برشلونة، ليرد الدين إلى النادي الكتالوني الذي نجح في الفوز على غريمه التقليدي داخل معقل النادي الملكي "سانتياغو برنابيو" بنتيجة 1-0، في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا الذي أقيم في 2 آذار الجاري.
وشعر نجوم ريال مدريد بحرج كبير من الخسارة على أرضهم أمام برشلونة هذا الموسم، وهي الهزيمة الثانية على التوالي أمام النادي الكتالوني بعد السقوط في نهائي كأس السوبر الإسباني يوم 15 كانون الثاني الماضي، على أراضي المملكة العربية السعودية بنتيجة 1-3.
ويدرك الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، أن بقاءه في منصب المدير الفني للنادي الملكي الموسم المقبل، يستوجب الانتقام من برشلونة والفوز عليه في "كامب نو"، وإلا فإن الأصوات المطالبة بالإطاحة به ستزداد قوة في مدريد.
من ناحيتهم، يبدو مستقبل العديد من لاعبي ريال مدريد معلقاً بهذه المواجهة، أمثال لوكا مودريتش وكريم بنزيما وتوني كروس، خاصة أن هزيمة جديدة أمام برشلونة ستثبت مقولة انتهاء هذا الجيل، وستعزز من فرص عدم تجديد عقودهم التي تنتهي في الصيف المرتقب.
المصدر: winwin