البث المباشر
تعرضت عشرات السيارات في محافظة الحسكة للسرقة بهدف تهريبها إلى مناطق النظام أو سرقة محتوياتها منذ بداية العام الجاري، بالتزامن مع زيادة حوادث السرقة بشكل عام في المنطقة.
وقبل يومين، تعرضت سبع سيارات لعملية سرقة بعد أن أقدم مجهولون على تحطيم زجاجها وسرقة ما تحتويه من أموال وهواتف وأسلحة فردية.
وقال "أبو حسن"، وهو مالك إحدى السيارات المسروقة، لموقع تلفزيون سوريا بأنه فوجئ بتحطيم زجاج سيارته وسرقة محتوياتها بالإضافة إلى ست سيارات أخرى في أثناء وجوده مع عائلته في حديقة عامة لحضور مهرجان رمضاني.
وأضاف، في حديث مع موقع تلفزيون سوريا، أن السارقين "فككوا علبة الدركسيون في محاولة لتشغيل السيارة بهدف سرقتها عبر ايصال خطوط تشغيل المرش بشكل خارجي".
وأوضح أن المكان، الذي حصلت فيه عملية السرقة، يخضع لحراسة أمنية من قبل "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) المسؤولين عن حماية حديقة "آزادي" والمرافق الترفيهية التابعة لها في مدينة القامشلي.
تهريب لمناطق النظام
وقعت حادثة سرقة سيارة في وضح النهار بمدينة الحسكة قبل نحو أسبوع، ولم تتمكن كاميرات المراقبة من تحديد هوية السارق.
وقدم مالك السيارة بلاغاً لـ "الأسايش" عن اختفاء سيارته من أمام منزله ليلاً، ولم يتمكنوا حتى الآن من تحديد مكان السيارة أو الجهة المسؤولة عن سرقتها، وفقًا لأحد أقرباء مالك السيارة.
وفي مدينة القامشلي، تم الإبلاغ عن سرقة خمس سيارات على الأقل خلال الشهر الجاري. عُثر على إحداها متوقفة في شارع رئيسي، ويبدو أنها تعرضت لعطل ميكانيكي أجبر اللصوص على تركها في منتصف الشارع.
وأوضح العديد من مالكي متاجر قطع غيار السيارات ومحركاتها في الحسكة بتلقيهم عروضاً لشراء أجزاء وقطع سيارات بأسعار منخفضة من أشخاص غير معروفين في المنطقة الصناعية.
ومنتصف آذار الجاري فوجئ عشرات المواطنين بإطارات سياراتهم مفرغة من الهواء وقد تعرضت للثقب بآلة حادة في مدينة القامشلي
وقال "يوسف شيخ" صاحب إحدى السيارات المتضررة لموقع تلفزيون سوريا حينذاك إن "إطارات أكثر من 150 سيارة تعرضت لعملية تخريب وثقب بآلة حادة (سكين وسيخ) في أحياء السياحي والكورنيش بمدينة القامشلي".
ولم تكشف قوات "الأسايش" عن هوية المسؤولين عن عملية التخريب رغم مرور نحو أسبوعين على الحادثة وانتشار عشرات كاميرات المراقبة في الشوارع التي تعرضت فيها السيارات للتخريب.
وتشهد مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا، فوضى أمنية في ظل انتشار للسلاح وزيادة نسبة الجرائم وحوادث السرقة.
