شارك التلسكوب الفضائي الأوروبي "إقليدس" (Euclid)، يوم أمس الثلاثاء، أولى صوره للكون، والتي تُظهر سديماً يشبه رأس حصان ومجرات بعيدة لم يسبق أن شوهدت من قبل، وتتضمن أدلة "غير مباشرة" على وجود المادة المظلمة.
وفي تموز الماضي، أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية التلسكوب "إقليدس" في مهمة هي الأولى من نوعها دولياً، تهدف إلى كشف لغزين كونيين هما المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
Euclid's first images are here ✨
— ESA (@esa) November 7, 2023
These five images illustrate Euclid's full potential; never before has a telescope been able to create such razor-sharp images across such a large patch of the sky, and looking so far into the distant Universe.
👉 https://t.co/9w2UfPREQc pic.twitter.com/Sug4drvgqs
وينجز التلسكوب "إقليدس" مهمته من خلال رسم خريطة لثلث السماء الذي يضم ملياري مجرة، لإنشاء ما وُصف بأنه الخريطة الثلاثية الأبعاد الأكثر دقة للكون.
وفور وصول التلسكوب الفضائي الأوروبي إلى نقطة المراقبة المشتركة مع تلسكوب "جيمس ويب"، على بعد 1.5 مليون كيلومتر من الأرض، بدأ بإرسال أولى نتائج مراقبته، حيث كُشف عن هذه النتائج يوم الثلاثاء من مركز العمليات الأوروبي الفضائي بدارمشتات في ألمانيا.
Welcome to the dazzling edge of darkness!🤩
— ESA's Euclid mission (@ESA_Euclid) November 7, 2023
The first images from #ESAEuclid are here:
razor-sharp, wide & looking far into the distant Universe. A trifecta never before achieved.
Explore these 5⃣ cosmic portraits that show Euclid's full potential https://t.co/5gI7zvAaY4 and👇 pic.twitter.com/viqWrx1dQ2
"لم تُرصَد من قبل"
من جانبه، أوضح المدير العلمي للمشروع "رينيه لوريج"، أن الصورة الأكثر "إثارة" هي صورة عنقود برشاوس، وهي مجموعة بعيدة تضم أكثر من ألف مجرة، إذ وجد في الخلفية أكثر من مئة ألف مجرة إضافية، يقع بعضها على بعد عشرة مليارات سنة ضوئية ولم تُرصَد من قبل.
وقال "لوريج" إن صور "إقليدس" تتضمن أيضاً "أدلّة غير مباشرة" على وجود المادة المظلمة، وأنه من "المفاجئ" مثلاً أن المسبار لم يرصد أي نجوم تتبع العنقود الكروي "NGC 6397"، وهو تكتل من النجوم، مضيفاً أن "إحدى النظريات هي أن من الممكن أن تكون ثمة مادة مظلمة حولنا".
ولفت إلى أن هذه الصور هي "بداية رحلة رائعة" ستساعدنا على فهم الكون بشكل أفضل، مضيفاً أن "إقليدس" سيواصل التقاط الصور والبيانات خلال السنوات القليلة المقبلة، وسيساعد ذلك على كشف المزيد من الأسرار عن الكون.
بدوره، أكد رئيس وكالة الفضاء الأوروبية "يوزف أشباخر"، أن الصور المتلقطة من قبل "إقليدس"، "مذهلة وتظهر مدى أهمية الذهاب إلى الفضاء لمعرفة المزيد عن أسرار الكون".
ومن بين هذه الصور، واحدة لسديم رأس الحصان، ضمن كوكبة أورايون القريبة، ومجرات حلزونية، وأخرى "غير منتظمة".
يشار إلى أن هذه الصور هي مجرد بداية لمهمة "إقليدس" التي من المتوقع أن تستمر أكثر من خمس سنوات على الأقل، ومن المنتظر أن ينشر التلسكوب الدفعة الثانية من صوره في كانون الثاني المقبل.