قدّمت مديرية "صحة إدلب" والدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر بيانين منفصلين، اليوم الأحد، مجموعة مِن التوصيات العامّة والتوصيات للأفراد لـ مواجهة فيروس كورونا الجديد، الذي اجتاح معظم دول العالم وخلّف آلاف الضحايا وعشرات آلاف الإصابات.
وتحدّثت "صحة إدلب" في بيانها عن أن هذه التوصيات تأتي في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في العالم ودول الجوار، التي قد تصل إلى 70٪ مِن سكان المجتمع، فضلاً عن ارتفاع نسبة الوفيات العالية والتي تقدر بحوالي 3.5% مِن المصابين بشكل عام.. مع الاحتمال الكبير لـ تفشي الفيروس ضمن المناطق المحرّرة خلال الفترة القريبة المقبلة، إن لم تكن قد وصلت الآن، لأن حضانة الفيروس هي 14 يوماً تقريباً، وهناك العديد مِن المصابين غير العرضيين ولكنهم يقومون بنقل الفيروس".
اقرأ أيضاً.. ارتفاع ضحايا كورونا في معظم قارات العالم
وجاء في بيان مديرية "صحة إدلب"، 18 توصية تتضمن "إغلاق كل المدارس والجامعات بشكل مباشر، تقليص عدد ساعات الدوام في الأسواق وتخفيف حركة الزبائن، وإغلاق المقاهي واقتصار عمل المطاعم على تقديم الوجبات الخارجية، وطهي الأطعمة بشكل جيد وخاصة اللحوم".
كذلك "وقف صلاة الجماعة وخاصة صلاة الجمعة، والعمل من المنزل للمؤسسات، وإيقاف التنقلات والسفر بين المناطق إلا للحالات الضرورية جداً، ووقف الزيارات الاجتماعية والتزام المنازل أو الخيام وخاصة في منطقة المخيمات، وعدم مراجعة المشافي والمراكز الصحية إلا للحالات الضرورية جداً والإسعافية".
ومِن التوصيات أيضاً - والتي جاءت مشتركة مع بيان الدفاع المدني - "تنظيف وتطهير الأسطح في الأماكن العامة والمنازل بشكل منتظم، وتغطية الفم والأنف بالمرفق أو بمنديل عند السعال أو العطس، ورمي المنديل مباشرة بعد الاستخدام، وغسيل الأيدي بالماء والصابون أو المطهرات الكحولية لمدة 20 ثانية على الأقل بشكل منتظم - خاصة قبل وبعد الطعام وبعد الخروج من الحمام وعند الخروج من المنزل -، وتجنب المخالطة اللصيقة بالآخرين والمصافحة بشكل عام - خاصة مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا -".
وشدّدت "صحة إدلب" على ضرورة "عدم لمس منطقة الوجه وبشكل خاص العيون والفم والأنف، تجنب التعامل مع الحيوانات البرية أو حيوانات المزرعة الحية دون استخدام وسائل الوقاية الشخصية، تطبيق سياسة العزل المنزلي للمشتبه بإصابتهم أو بمجرد ظهور الأعراض مثل ارتفاع الحرارة والسعال الجاف والأعراض التنفسية، ضرورة العناية بالأشخاص المعزولين في المنازل من خلال شخص شاب/ة ذي صحة جيدة ولا يعاني من الأمراض".
وسبق أنّ صرّحت جهات طبية دولية بأن الوضع في إدلب مهيأ بشكل خاص لـ انتشار الفيروس، حيث أطلقت جملة مِن التحذيرات حول كارثة يمكن أن تطال مئات آلاف الأشخاص، ما ينذر بخطر محدق بالمنطقة يستوجب بعض القرارات الوقائية والاحترازية.
وكانت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة قد بدأت، مؤخّراً، بتطبيق حزمة إجراءات طارئة وخطط تأمين احترازية طبية للتعامل مع أي حالات إصابة بفيروس كورونا في ريفي حلب وإدلب وعموم المناطق التابعة لإدارة "المؤقتة"، وتجهيز مستشفيات خاصة بذلك.
اقرأ أيضاً.. وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة تبدأ حزمة إجراءات لمواجهة كورونا
وفي الـ 11مِن شهر آذار الجاري، صنّفت منظمة الصحة العالمية فيورس كورونا كـ "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعاً مِن "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة، حيث أصاب حتى اليوم، نحو 158 ألفاً في 155 دولة وإقليماً، توفي منهم قرابة 6 آلاف، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإسبانيا وإيران.
يشار إلى أن الفيروس الغامض (كورونا الجديد) ظهر لأول مرة، يوم 12 من كانون الأول 2019، في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوبي (وسط الصين)، إلا أن بكين كشفت عنه رسمياً، منتصف كانون الثاني الماضي.