شهدت أحياء مدينة القامشلي، توتراً بين الأجهزة الأمنية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
ووفق مصادر محلية، فإن التوتر بدأ عندما قامت عناصر أمنية تابعة لنظام الأسد باعتقال عدد من المدنيين في شوارع مدينة القامشلي، أمس السبت.
وردت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لـ "الإدارة الذاتية" التي تعتبر الجناح السياسي لـ "قسد" باعتقال عدد من عناصر قوات النظام.
وتحدثت الأنباء الواردة من القامشلي، عن اعتقال "الأسايش"، لثلاثة عناصر من "الأمن الجوي" التابع للنظام.
وعلى ضوء هذه الخلافات، تدخلت الشرطة العسكرية الروسية وعقدت اجتماعاً أمنياً بين مسؤولين في "الإدارة الذاتية" ونظام الأسد، لحل الخلاف وإزالة أسباب التوتر، الذي ما زال حتى صباح اليوم، الأحد يسود المدينة.
اقرأ أيضاً: مواجهات عديدة مع "قسد".. نشاط لميليشيا "الدفاع الوطني" بالقامشلي
تاريخ من المواجهات في القامشلي
تقع محافظة الحسكة ومدنها وقراها عامة تحت سيطرة "قسد" المدعومة من قبل التحالف الدولي، إلا أن نظام الأسد يسيطر على بعض المؤسسات إلى جانب مطار القامشلي والمربعات الأمنية.
وجرت خلال السنوات الفائتة مواجهات عدّة بين قوات نظام الأسد وميليشيا "الدفاع الوطني" في القامشلي و"قسد"، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.
وكان آخر المواجهات المسلحة بين الطرفين في نيسان الفائت، عندما تعرض موقع لـ "الدفاع الوطني" لاستهداف بالقنابل في مدينة القامشلي، ااتُهمت "قسد" بالوقوف وراءه.
سبقه بأيام، توجيه "قسد" اتهاماً لميليشيا "الدفاع الوطني" بالوقوف وراء تفجير إحدى نقاطها في شارع القوتلي بالقامشلي.
ولعل أحد أكبر الاشتباكات بينهما جرى في أيلول 2018، عندما قُتل 18 عنصراً من الطرفين، إثر دخول دورية تابعة لقوات النظام إلى مناطق سيطرة "قسد" في شارع الحسكة بالقامشلي.
وفي تموز 2016، جرت اشتباكات دامية بين الطرفين عندما سيطرت قوات النظام على كل من كلية الآداب ومشفى الأطفال ومدرسة عياض الفهري بالقرب من حي النشوة داخل المدينة، إلا أن هذه الاشتباكات هدأت بعد أيام، حين انسحب النظام من هذه المواقع.