خلّف هجوم شنّه تنظيم "الدولة" (داعش) على حاجز أمني في محافظة الإسماعيلية شمال شرقي مصر، عدداً من القتلى والجرحى، وسط إدانات دول عربية وإسلامية واسعة.
وتبنّى تنظيم "داعش" في بيان نشره عبر وكالة "أعماق" الناطقة باسمه، مساء أمس السبت، الهجوم الذي استهدف حاجزاً لقوات الأمن المصرية في محافظة الإسماعيلية ليلة الجمعة الماضية، وفق وكالة الأناضول.
وكانت وسائل إعلام رسمية مصرية من بينها صحيفة "الأهرام"، قد تحدثت عن إحباط "هجوم إرهابي" استهدف الحاجز الأمني، وأسفر عن مقتل "المنفّذ"، بينما أفادت السلطات المحلية بوقوع ضحايا في صفوف الشرطة دون ذكر عددها.
ووفق بيان التنظيم، فإن عناصر تابعين لـ "ولاية سيناء" المبايعين لـ "داعش" هاجموا حاجزا أمنياً في مدينة الإسماعيلية بالأسلحة الرشاشة، مشيراً إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف الشرطة، دون اعتراف بمقتل أحد أفراد التنظيم أو تقديم دليل متلفز عن مسؤوليته عن الهجوم.
ولم تردّ السلطات المصرية في أي بيان على ما ذكره التنظيم الذي تعرّض عناصره لضربات أمنية وعسكرية طوال السنوات الماضية، أدت إلى تناقص هجماته بشكل كبير، وفق الوكالة.
إدانات عربية وإسلامية
من جهتها، دانت الإمارات والسعودية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، في بيانات منفصلة الهجوم الأخير، مقدمين التعازي في الضحايا والتمنيات بالشفاء للمصابين.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة للهجوم، وعبّرت عن "وقوف المملكة وتضامنها مع الشقيقة مصر قيادةً وحكومة وشعباً في هذا المصاب".
بينما قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن بلادها "تدين بشدة الهجوم الإرهابي"، مؤكدة "دعمها كل الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لحماية سيادتها وأمنها، ولمواجهة الإرهاب".
ودانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، "بأشد العبارات الهجوم الإرهابي"، معلنة "دعمها لجهود الحكومة المصرية ولما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والقضاء على الإرهاب والتطرف"، وفق الأناضول.