نظّمت "عائلات من أجل الحرية" وقفة في العاصمة الألمانية برلين، وذلك تنديداً بمجزرة التضامن وتضامناً مع عائلات الضحايا، وللمطالبة بالمعتقلين والمختفين في سجون النظام السوري.
ووقف مجموعة من الناشطين السوريين أمام بوابة برلين (براندنبورغ)، عصر أمس السبت، تضامناً مع عائلات المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري، خاصةً عائلات ضحايا مجزرة التضامن.
وبحسب حركة "عائلات من أجل الحرية"، شهدت الوقفة الاحتجاجية حضوراً كبيراً لعائلات المعتقلين في سجون النظام السوري، إضافةً إلى عشرات المتضامنين من مختلف الجنسيات.
وشدّد المحتجون على دعمِ أي عملية حقوقية تدعم بشكل خاص محاسبة الجناة المسؤولين عن مجزرة التضامن، كما طالبوا بمعرفة مصير الآلاف من المعتقلين، داعين للإفراج الفوري عنهم.
مصير المعتقلين مجهول
يراود الأمل روجين دركي منذ عشر سنوات في أن تعرف ما إذا كان شقيقها محمد ما زال على قيد الحياة وما إذا كان سيفرج عنه ذات يوم، إن كان حيا، من أحد سجون الحكومة السورية بعد اعتقاله في 2012.
لكن عندما صدر مرسوم "العفو" الأسبوع الماضي انتابتها مشاعر مختلطة.
وقالت لوكالة رويترز وهي تحمل صورة لشقيقها في اعتصام في برلين أمس السبت "إنه شعور سيء لأنني لا أعرف ما إذا كان حيا وما إذا كان سيطلق سراحه أو ما إذا كان سيتذكرنا".
وقالت دركي التي شارك شقيقها في الثورة ضد النظام السوري "عندما علمت أمي بالمرسوم قالت ‘حتى لو لم يتذكرني، على الأقل سأتذكره أنا‘".
وأواخر شهر نيسان الفائت، كشف تحقيق نشرته صحيفة “غارديان" عن معلومات بشأن مجزرة ارتكبتها قوات النظام السوري في حي التضامن الدمشقي، يوم 16 نيسان 2013، أدّت إلى مقتل 41 مدنياً وإحراق جثثهم ودفنهم في مقبرة جماعية.
والتحقيق المطوّل الذي نشرته مجلة "New Lines" الأميركية، يوثّق مقتل أكثر من 280 مدنياً في أحياء جنوبي دمشق، عام 2013، أُعدموا في مقبرة جماعية أُعدت مسبقاً من قبل فرع المنطقة (227) التابع للمخابرات العسكرية.
ومنذ نشر التحقيق عن مجزرة التضامن الشنيعة، لم تنتج أي مبادرة قضائية لمحاسبة النظام السوري دولياً، في حين أصدر النظام مراسيم "عفو" عن أشخاص قال إنهم كانوا مُدانين بجرائم "إرهابية"، في حركةٍ عدّها كثيرون بأنها تهدف للتغطية على المجزرة.
اقرأ أيضاً.. "الائتلاف الوطني": عفو الأسد زيف يغطي على مجزرة التضامن
يشار إلى أنّ "عائلات من أجل الحرية" وفق ما تعرّف عن نفسها عبر معرّفاتها الرسمية، هي حركة عائلات سورية انطلقت في ساحة مبنى الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، منتصف أيار 2017، تقودها نساء سوريات قرّرن الوقوف ضد الاختفاء القسري، وكسر الصمت المحيط بقضية المعتقلين والمفقودين.