كشفت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، عن هوية القيادي في تنظيم "الدولة" (داعش) الذي استهدفته الغارة الأميركية في مدينة الباب شرقي حلب.
وقالت إن القيادي المُستهدف يدعى بساع أحمد السوادي، يُلقب بـ "أبي ياسر اليمني"، وهو مسؤول التفخيخ في تنظيم "داعش" بسوريا.
وبحسب المصادر فإن السوادي بدأ القتال في صفوف التنظيم بالعراق ومن ثم انتقل إلى الباغوز ومنها إلى الرقة، مشيراً إلى أنه استقر أخيراً في مدينة الباب.
وأشارت إلى أن السوادي يقبع حالياً في مشفى الباب بعد إصابته من جراء الغارة، مبينة أنه بقبضة الشرطة العسكرية والمخابرات التركية.
الصاروخ المستخدم في الغارة
وأظهرت الصور من موقع الغارة أن الصاروخ الأميركي المستخدم في الغارة اليوم من طراز AGM-179، وهو الصاروخ ذاته الذي استخدمته الولايات المتحدة في قتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني في العراق مطلع العام 2020.
ويبلغ وزن الصاروخ 52 كغ، ويتميز بتقنية "أطلق وانسَ"، ويمكن ضرب الصاروخ من طائرات الأباتشي وعدد آخر من الطائرات المروحية، وكذلك الطائرات من دون طيار من طراز MQ-9 Reaper، وهي الطائرة التي أعلن البنتاغون أنه استخدمها في ضرب سليماني.
وبحسب وثيقة ميزانية الدفاع الأميركية، فإن كلفة الصاروخ تبلغ 238 ألف دولار، أي أكثر من ضعف سعر أحدث نسخة من صواريخ هليفاير.
أميركا تنفذ ثلاث غارات في سوريا خلال 48 ساعة
وفي وقت لاحق أعلنت القيادة المركزية للقوات الأميركية "سنتكوم" أنها نفذت ثلاث غارات بطائرات مروحية خلال 48 ساعة شرقي سوريا، أسفرت عن اعتقال ستة من عناصر تنظيم "الدولة".
وقالت القيادة المركزية في بيان عبر موقعها الرسمي إن "قواتها نفذت ثلاث غارات بطائرات هليكوبتر شرقي سوريا خلال الـ 48 ساعة الماضية أسفرت عن اعتقال ستة من عناصر تنظيم الدولة".
وأضافت أن "من بين العناصر الذين اعتقلتهم شخصاً يدعى (الزبيدي)، وهو مسؤول رفيع في (تنظيم الدولة) في سوريا، متورط في التخطيط والتسهيلات لهجمات التنظيم في سوريا".
وذكر البيان أنه "تم التخطيط المكثف لهذه العمليات لضمان تنفيذها بنجاح". مبيناً أن "التقييمات الأولية تشير إلى عدم مقتل أو إصابة مدنيين".
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا: "تؤكد هذه العمليات المشتركة على التزام القيادة المركزية الثابت تجاه المنطقة والهزيمة الدائمة لداعش". مضيفاً أن "القبض على عناصر تنظيم الدولة سيعطل قدرة التنظيم على التآمر وتنفيذ عمليات مزعزعة للاستقرار".