رصدت كاميرا تلفزيون سوريا، حجم التلوث في نهر بردى بالعاصمة دمشق، وذلك بالتزامن مع تفشي مرض الكوليرا في مناطق سيطرة النظام وتسجيل عشرات الحالات المصابة، رافقته تحذيرات من منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الصحي في سوريا.
والتقطت كاميرا التلفزيون مشاهد تظهر حجم التلوث في مياه نهر بردى، وانتشار الأوساخ على أطرافه، في ظل انخفاض واضح في منسوب المياه، وإهمال كبير بما يتعلق بالصيانة وإزالة الأوساخ من المجرى.
ويعد نهر بردى مصدراً مائياً رئيسا لدمشق وريفها، إذ إن أكثر من 70% من الفلاحين يستخدمونه لري محاصيلهم الزراعية.
وقال مصدر محلي من وادي بردى لتلفزيون سوريا، إن أهم أسباب تلوث النهر، هو الإفراط في رش الأسمدة والمبيدات الحشرية من قبل المزارعين إضافة إلى انتشار الصناعات والمقالع والكسارات التي لا تراعي الشروط البيئية والتي تنتشر بكثرة في محيط النهر، إضافة إلى رمي الأوساخ ومخلفات تلك الصناعات في النهر بشكل كبير واختلاط مياه الصرف الصحي مع مياهه.
الكوليرا في سوريا
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت في منتصف شهر أيلول الفائت، من أن خطر انتشار الكوليرا في سوريا "مرتفع للغاية" خصوصاً بعد تسجيل إصابات في عدة محافظات، للمرة الأولى منذ العام 2009.
ويوم الجمعة الفائت 30 أيلول، قال رئيس فريق المنظمة المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي، فيليب باربوسا، في تصريحات صحفية "إن تفشي الكوليرا في سوريا منتشر في 10 محافظات وينتشر في جميع أرجاء البلاد".
وسجلت وزارة الصحة التابعة للنظام 426 إصابة كوليرا في 10 مدن سورية، و33 حالة وفاة، حتى تاريخ 28 أيلول الفائت، وسط تقارير سابقة لموقع تلفزيون سوريا تؤكد تجاوز عدد الإصابات الألف إصابة.