أفاد البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنّ 333 مليون طفل في العالم يعانون من الفقر المدقع، صعوداً من قرابة 300 مليون قبل عدة سنوات.
جاء ذلك، في تقرير أممي مشترك صدر عن المؤسستين، اليوم الأربعاء، وسط ارتفاع عالمي في حدة الأزمات الصحية والطبيعية والسياسية، منذ مطلع العقد الجاري.
وذكر التقرير أن "وباء كورونا (كوفيد-19) أدّى إلى تباطؤ شديد في المعركة الرامية لوضع حد للفقر في أوساط الأطفال، الذين ما يزال 333 مليوناً منهم يعانون الفقر المدقع.. هذا الرقم أعلى من ذلك المسجل قبل عدة سنوات البالغ 300 مليون طفل".
وخلص التقرير الأممي إلى أنّ كورونا والكوارث الطبيعية والتوترات الجيوسياسية واستمرار النزاعات داخل العديد من البلدان، أدّت جميعها إلى زيادة الفقر المدقع حول العالم.
وأشار إلى أن طفلاً واحداً من كل 6 أطفال حول العالم، يعيش على أقل من 2.1 دولار يومياً، وهو الرقم الذي يعكس دخول الفرد في حالة فقر مدقع، وفق حسابات البنك الدولي، مردفاً: "40% من الأطفال في دول إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون في فقر مدقع، أي كلفة معيشتهم اليومية كاملة دون 2.1 دولار".
اقرأ أيضاً.. يونيسيف: الاتحاد الأوروبي يقدم مليوني يورو دعماً لأطفال سوريا
ونقل التقرير عن كاثرين راسل - المديرة التنفيذية لـ يونيسف - أن التقدّم الذي تم تحقيقه عالمياً خلال العقد الماضي، تعطّل منذ عام 2020، بسبب الجائحة والنزاعات والتغير المناخي والصدمات الاقتصادية.
ويعني ذلك، أن أهداف الأمم المتحدة التي أعلنتها قبل 7 سنوات، والمتمثلة بإنهاء الفقر المدقع عالمياً بحلول 2030، قد يتم تمديدها إلى أجل لاحق.
ويوم الإثنين الفائت، قالت منظمة "يونيسف" في تقرير منفصل، إنّ التقارير الأولية تشير إلى أن نحو 100 ألف طفل قد تأثروا بالزلزال القوي الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة الفائت.