icon
التغطية الحية

تفاصيل جديدة.. طفل يفقد حياته بعد سقوطه في نفق لـ "قسد" في الحسكة

2024.09.20 | 15:01 دمشق

أنفاق قسد
تبين أن الحفرة هي فتحة تهوية لنفق تابع لـ "قسد" بعمق 30 متراً ولم يُتخذ أي إجراءات لحماية أهالي المنطقة
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • وفاة الطفل أنور سليمان (7 سنوات) بعد سقوطه في حفرة عميقة ظن الأهالي أنها بئر مياه في حي الناصرة بالحسكة.
  • تبين أن الحفرة هي فتحة تهوية لنفق تابع لـ "قسد" بعمق 30 متراً، ولم تتخذ "قسد" أي إجراءات لحماية المنطقة.
  • جهود الأهالي الذاتية لانتشال الطفل استمرت ساعتين، لكنه فارق الحياة بسبب المياه وصعوبة التنفس.
  • حالة من الحزن والغضب انتشرت بين السكان بسبب تأخر فرق الإنقاذ التي لم تتدخل بفعالية.
  • شهود أكدوا أن فرق الإنقاذ لم تكن مجهزة بمعدات حديثة واعتمدت على أساليب بدائية.
  • تحميل "قسد" و"الإدارة الذاتية" المسؤولية عن وفاة الطفل بسبب إهمال حماية فوهات الأنفاق.
  • "قسد" بدأت بحفر أنفاق وخنادق منذ 7 سنوات في شمال شرقي سوريا، مستخدمة عمالاً بأجر يومي منخفض، مما أدى إلى حوادث انهيار عديدة.

كشف مصدر مطلع تفاصيل جديدة حول حادثة وفاة الطفل أنور سليمان، البالغ من العمر 7 سنوات، بعد سقوطه في أثناء لعبه قرب منزله في حفرة عميقة ظن الأهالي أنها بئر مياه قيد الحفر في حي الناصرة بمدينة الحسكة.

وتداولت صفحات محلية ومواقع موالية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" خبر وفاة طفل في الحسكة بعد سقوطه في فوهة بئر مياه حديث الحفر، قبل أن تتكشف تفاصيل جديدة حول الحادثة، التي وقعت أمس الخميس.

وأكد مصدر مطلع، فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لموقع "تلفزيون سوريا"، أنه بعد استفسار سكان الحي وعائلة الطفل عن أصحاب البئر والمسؤولين عنه، علموا أن الفوهة عبارة عن فتحة تهوية بعمق أكثر من 30 متراً تصل إلى نفق خاص بـ "قسد".

وأشار المصدر إلى أن الأهالي عثروا على عدة فوهات بجانب الفوهة التي سقط فيها الطفل، وجميعها مرتبطة بأنفاق ومراكز عسكرية تتبع لـ "قسد" قيد الإنشاء تحت الأرض.

وأوضح المصدر أن "قسد" لم تقم بأي إجراءات لحماية الأطفال والسكان من خطر السقوط في هذه الفوهات بالرغم من خطورتها، واكتفت بتغطية بعضها بألواح معدنية صغيرة، في حين تركت بقية الفوهات مفتوحة.

فشل جهود الإنقاذ

تمكن الأهالي بجهود ذاتية من انتشال الطفل بعد نحو ساعتين من سقوطه في الفوهة، إلا أنه فارق الحياة بسبب وجود مياه أسفل النفق وصعوبة التنفس بسبب عمقه.

وناشد سكان الحي، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، جميع فرق الإنقاذ في المنطقة للمساعدة في إخراج الطفل، إلا أن المحاولات لم تنجح إلا بعد فوات الأوان.

وأثارت الواقعة حالة من الحزن والغضب بين سكان الحي والمدينة، الذين تابعوا عمليات الإنقاذ بقلق شديد، على أمل أن يتم إنقاذ الطفل قبل الإعلان عن وفاته.

لا وجود لفرق إنقاذ

قال بشير شيخو، وهو أحد الشهود على الحادثة، إن عملية إخراج الطفل استمرت أكثر من ساعتين بسبب عدم وجود فرق إنقاذ مختصة ومعدات حديثة.

وأوضح أن "إخراج الطفل تم عبر جناكل حديدية وحبال بشكل بدائي من قبل أهالي وأصحاب الحفارات، من دون تدخل فرق الإنقاذ التي كانت تشاهد فقط عائلة الطفل والمتطوعين خلال عملية الإنقاذ".

وحمّل المصدر قوات "قسد" و"الإدارة الذاتية" المسؤولية عن وفاة الطفل، بسبب عدم تأمين فوهات الأنفاق أولاً، ولعدم وجود فرق إنقاذ خاصة بالحالات الطارئة كحادثة سقوط الطفل في فوهة النفق.

أنفاق "قسد" شمال شرقي سوريا

شرعت "قسد" قبل نحو 7 سنوات في حفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط التماس مع "الجيش الوطني السوري" والمناطق الحدودية مع تركيا ومناطق عديدة في شمال شرقي سوريا.

تعتمد "قسد" في حفر أنفاقها وخنادقها على مدنيين يتقاضون أجراً يومياً يتراوح بين 3 و5 دولارات، مستغلة حالة الفقر وقلة فرص العمل في مناطق نفوذها. وأكدت تقارير صحفية أنه يُمنع على العمال حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن تتبعه خلال العمل في الحفر.

يشار إلى أن العديد من العمال قضوا وأصيب آخرون في انهيار لأنفاق كانوا يعملون في حفرها لصالح "قسد" في مناطق عديدة شمال شرقي سوريا.