انسحب رجل الأعمال الموالي لنظام الأسد محمد حمشو من ترشحه لانتخابات مجلس الشعب التابع للنظام المزمع عقدها في الـ 19 من الشهر الجاري.
ونشر حمشو على صفحته على الفيس بوك ،اليوم الجمعة، بياناً يعلن عبره سحب ترشحه من انتخابات الدورة التشريعية الثالثة للمجلس.
ولم يذكر محمد حمشو في بيانه سبب اتخاذه قرار الانسحاب من الانتخابات المقبلة للمجلس، وعقب سحب حمشو ترشحه، أعلن المرشح عمر أوسي عن سحب ترشحه أيضاً من الانتخابات المقبلة.
وحول الانسحابات التي جرت اليوم قال عماد غليون عضو مجلس الشعب السابق والمنشق عن النظام لموقع تلفزيون سوريا، إن "محمد حمشو انسحب بناء على أوامر من أجهزة مخابرات النظام، على الرغم من وجود دعم لديه من مراكز قوى، ولكن يبدو أنها طلبت منه الانسحاب لصالح أجهزة أكبر منها، وهو ما يعبرعن صراعات عميقة بين الأجهزة المختلفة".
وأضاف غليون أن، "دور حمشو انتهى مع تغير توازنات رجال الأعمال الجدد الذين ظهروا في الأونة الأخيرة، والذين سيكون لهم دور في المرحلة المقبلة وذلك من خلال تعاملهم مع الميليشيات التي تعد الحاكم الفعلي في هذه المرحلة".
وأعلن قادة الميليشيات السابقين عن ترشحهم لهذه الدورة لنيل مقعد في مجلس الشعب التابع للنظام ضمن قوائم الجبهة، وهذا يعني نجاحهم في الانتخابات المزمعة، فالعملية الانتخابية هي شكلية، والأسماء تُعين من قبل مخابرات النظام أوالدائرة الضيقة من الأجهزة المخابراتية، ويكون دور الأفرع الأمنية مقتصراً على تقديم دراسات عن المرشحين وإيصالها للقصر الجمهوري الذي يختار أسماء من سيتم تعيينهم بناء على توازنات وجهات تمثيلية لمصالح رجال الأعمال والأمن والطوائف، بالإضافة لظهور توازنات جديدة كالميليشيات والجهات الخارجية التي تدعم ممثليها كروسيا وإيران وهذا يدل على أن الانتخابات التي يجريها النظام ماهي إلا مسرحية هزلية وفق ما أفاد عماد غليون.
وكان حمشو قد شغل مقعداً في برلمان النظام منذ العام 2012، وهو أحد أعضاء قائمة "شام" الانتخابية، ودرج اسمه في قائمة العقوبات الأوروبية التي شملت رجال الأعمال الموالين للنظام في العام 2011، وصدر اسمه ضمن قائمة عقوبات قيصر التي أصدرتها الولايات المتحدة الأميركية على رجال أعمال وشخصيات مقربة من النظام.