تدرس "وزارة التربية" في حكومة النظام السوري طرح مسارات جديدة لطلاب المرحلة الثانوية بفروعها المختلفة، تشابه المسارات المتبعة في دول الجوار منذ سنوات طويلة.
ونقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري عن مدير القياس والتقويم في وزارة التربية، رمضان درويش، أن الوزارة تعمل حالياً على دراسة مسارات تعليمية متنوعة في التعليم الثانوي (غير الأدبي والعلمي والمهني) بحيث تشمل 5 مسارات "لتكون نقطة انطلاق للكليات الموجودة في الجامعات، وللمعاهد سواء العليا منها أو التقنية".
وبحسب درويش، فإن "الفرع العلمي سيصبح مسارين، الأول علوم أساسية (الرياضيات والهندسات)؛ والثاني علوم طبيعية وهي (العلوم - الفيزياء - الكيمياء - العلوم الطبية). والفرع الأدبي سيكون مسارين أيضاً، الأول اختصاص لغة عربية بحتة؛ والثاني لغة عربية تعليمية (تتعلق بالتدريس)"، مشيراً إلى أن "الرياضيات مثلها مثل العربي فيما يخص من يرغب باختيار الدراسة أو يختار القسم التعليمي".
وأردف درويش: "الفروع التي لها علاقة بقسم الرياضيات والعلوم والتي ترتبط بالقضايا التعليمية، ما تزال قيد الدراسة؛ وسيكون هناك سنة أساسية ينتقل بعدها الطالب للتخصص"، مضيفاً أن "المسار التعليمي ستضاف إليه جرعة مواد تتضمن طرائق تدريس وتربية عملية وما شابه، وحينذاك يمارس المدرس مهنة التدريس بدون دبلوم تأهيل تربوي لأن هذه المواد ستكون بمثابة الدبلوم"، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أن الفرع المهني في الثانوية أيضاً ستضاف له مسارات جديدة غير موجودة ولكنها ما تزال قيد الدراسة. مؤكداً أن "هذه الدراسة -في حال تمت- ستنعكس إيجاباً على الطالب وعلى العملية التعليمية بصورة عامة".
مسارات قديمة!
تجدر الإشارة إلى أن المسارات الجديدة التي تدرسها "التربية السورية" اليوم، متّبعة منذ عقود طويلة في معظم دول الجوار العربية، كما في لبنان على سبيل المثال، حيث يختار طالب المرحلة الثانوية إحدى المسارات التالية: الآداب والإنسانيات، العلوم العامة، علوم الحياة والعلوم الطبيعية، الاقتصاد والاجتماع.
وكذلك الأمر بالنسبة للأردن، حيث تشتمل مسارات الفرع العلمي في التعليم الثانوي على كل من: المسار الطبي والصحي، والمسار الهندسي ومسار العلوم البحتة، بالإضافة إلى مسارات أخرى خاصة بالفرعين الأدبي والشرعي.