تستمر معركة "طوفان الأقصى" في يومها الثاني من دون أن تترك مجالاً للاحتلال الإسرائيلي لاستيعاب الموقف وتداركه ولو جزئياً، فالمعركة المفاجئة وغير المسبوقة في تاريخ النضال الفلسطيني، أفضت إلى مقتل 350 إسرائيلياً بينهم 26 جندياً و30 شرطياً منذ بدء هجوم حماس، وإصابة أكثر من 1800 آخرين، ليتحرك الاحتلال في الخيار الأسهل وهو القصف الجوي المكثف على قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 313 شخصاً وإصابة 1990.
قبيل الهجوم البري على غلاف غزة، أمطرت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إسرائيل بالصواريخ ثم تحركت القوة المهاجمة ضمن مجموعات باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الـ 50 في الغلاف، واقتحمت 12 مستوطنة من دون أي مقاومة من الجيش والأمن الإسرائيليين.
يمكن تفسير غياب أي دفاع إسرائيلي وفقاً لعامل المفاجأة ولأن الهجوم وقع في يوم السبت وهو يوم العطلة الأكثر قداسة لدى اليهود حيث تنخفض فيه الحياة إلى رمقها الأدنى، وهو اليوم ذاته الذي بدأت فيه حرب تشرين عام 1973.
وكان من اللافت للانتباه في بيان جيش الاحتلال عقب الهجوم أن حماس سيطرت على قيادة فرقة غزة في معسكر ريعيم، وقال البيان إن الاتصال قطع مع المعسكر قبيل الهجوم، كما أن تشويشاً أصاب أنظمة المراقبة الإلكترونية في الغلاف.
وكذلك نشرت القسام بعد ساعات من الهجوم إصداراً مرئياً لما سمّته سرب "صقر"، كشفت فيه عن أول استخدام للمظلات الشراعية المزودة بمحركات دفع، ما يوحي بأن هذه الفرقة هي التي وصلت أولاً إلى خلف خطوط العدو وفتحت المجال لمجموعات الاقتحام بتفجير السياج الشائك والدخول بالبيكابات والدراجات النارية.
وسيطرت القسام مع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس السبت على مواقع عسكرية في غلاف غزة مثل كيبوتس وموقع كرم أبو سالم شرق رفح، وموقع ناحل عوز شرق غزة وموقع إيرز العسكري شمال القطاع، وموقع "كفار عزة" شرق غزة، وموقع "بئيري" العسكري شرق المحافظة الوسطى.
وقالت القسام في بيان عند الساعة الخامسة مساء يوم أمس: "في ظل غطاءٍ صاروخيٍ مكثف واستهدافٍ لمنظومات القيادة والسيطرة لدى العدو، تمكن مجاهدو كتائب القسام من اجتياز الخط الدفاعي للعدو، وتنفيذ هجوم منسق متزامن على أكثر من 50 موقعاً في فرقة غزة والمنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، ما أدى إلى إسقاط دفاع الفرقة، ولا يزال مجاهدونا يخوضون معارك بطوليةً في 25 موقعًا حتى اللحظة، ويدور القتال حالياً في قاعدة "رعيم" مقر قيادة فرقة غزة".
ثم ألحقته ببيان ثان بعد ساعتين قالت فيه: "قامت قواتنا بتطوير الهجوم على عددٍ من أهداف العدو خارج فرقة غزة منها: "أوفاكيم" و"نتيفوت" و"مشمار هنيغف"، كما تخوض مواجهاتٍ ضاريةً في "بئيري" و"سديروت".
وأعلنت القسام في بيان صباح اليوم الأحد أنها نجحت فجر اليوم بتنفيذ عمليات تسللٍ "لتعزيز مجاهدينا بالقوات والعتاد، في عددٍ من المواقع داخل أراضينا المحتلة، منها موقع "صوفا" وكيبوتس "صوفا" و"حوليت" و"يتيد" في محور رفح.
وبعد انطلاق عملية طوفان الأقصى بساعات، أعلنت إسرائيل حدوث إخفاق هائل في استخباراتها، وأعلن رئيس حكومة إسرائيل بينامين نتنياهو، أن بلاده في حالة حرب.
وأعقب ذلك اعتراف إسرائيل بوقوع عدد كبير من المستوطنات تحت سيطرة مقاتلي القسام.
فيما يأتي جميع الإصدارات المرئية التي نشرتها كتائب القسام لمعركة "طوفان الأقصى":
مشاهد للاستيلاء على كيبوتس وموقع كرم أبو سالم شرق رفح ضمن معركة طوفان الأقصى
مشاهد لسرب "صقر" إحدى الوحدات العسكرية التي شاركت في عملية طوفان الأقصى داخل الأراضي المحتلة
مشاهد جديدة للاستيلاء على موقع ناحل عوز شرق غزة
عدد من جنود الاحتلال في قبضة القسام
مشاهد حية لتفجير واجتياز السياج الزائل شرق خانيونس وأسر عدد من الجنود الإسرائليين من داخل دباباتهم
إسقاط قذيفة من طائرة عمودية على مجموعة من جنود الاحتلال
تدمير دبابة بعد استهدافها بقذيفة من طائرة عمودية
تدمير رشاش "يرى ويطلق" شرق غزة بواسطة طائرة عمودية
مشاهد لمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم، والتي استخدمت في التمهيد الناري لعبور مقاتلي القسام إلى غلاف غزة
مشاهد من اقتحام كتائب القسام لموقع إيرز العسكري شمال القطاع، وقتل وأسر من فيه من الجنود الإسرائيليين
مشاهد من اقتحام كتائب القسام لموقع "كفار عزة" العسكري شرق غزة، وقتل وأسر من فيه
مشاهد من اقتحام كتائب القسام لموقع "بئيري" العسكري شرق المحافظة الوسطى، وقتل وأسر من فيه
استهداف عربة النمر المدولبة بصاروخ كورنيت شرق حي الشجاعية
رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل
مشاهد من سيطرة مقاتلي كتائب القسام على قاعدة "رعيم" العسكرية مقر قيادة فرقة غزة ثم عودتهم إلى قطاع غزة
مشاهد من إطلاق كتائب القسام لعددٍ من الطائرات المسيرة الانتحارية باتجاه الأهداف المعادية ضمن معركة طوفان الأقصى