في تطور هو الأول من نوعه أعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة اليوم الأحد، تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا في مخيمات اللاجئين في شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الإصابات في المنطقة إلى 45 حالة.
وأوضح مخبر الترصد الوبائي التابع للشبكة أنه أجرى اليوم 95 تحليلاً جديداً (58 في حلب – 37 في إدلب) حيث تمَّ تسجيل حالتين إيجابيتين في مخيمات أحد المخيمات باب السلامة بريف حلب الشمالي.
وأشار المخبر إلى أنه للمرة الأولى يتم تسجيل إصابات في مخيمات اللاجئين، وأن الحالتين الجديدتين من غير المخالطين للحالات السابقة.
وبالنسبة لحالات الشفاء فلم يتم تسجيل أي حالة شفاء، حيث تجمد عدد حالات الشفاء عند 29 حالة.
وبعد تأكيد الحالتين أعلن منسقو استجابة سوريا في بيان لهم أن المخيمات في التوقيت الحالي دخلت مرحلة الخطر بشكل كبير، وحذروا من توسعها بشكل كبير وعدم القدرة على السيطرة على الانتشار بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمجابهة الفيروس.
كما ناشدوا الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة العمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة الفيروس ضمن المخيمات، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة فيروس كورونا الذي بدأ بالانتشار.
كما دعا البيان جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وطارئ، إلى ضرورة تضافر كل الجهود واستمرار التنسيق بينهم لمواجهة هذا الوباء الخطير والحد من انتشاره وعدم تمدده في ظل التسجيل اليومي لحالات جديدة مصابة بفيروس كورونا، وحذروا من التداعيات الخطيرة على المخيمات التي تعاني من نقص في الخدمات والازدحام السكاني وافتقار الخيام للمعايير الصحية وتفشي الفقر والبطالة في أوساط النازحين.
كما أوصى البيان السكان المدنيين في المخيمات بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بفيروس كورونا المستجد COVID-19 خلال الأيام القادمة، بغية منع تفشي المرض ضمن المخيمات بحيث يتم السيطرة عليه في أسرع وقت ممكن.
يذكر أن مخبر الترصد الوبائي كان قد أعلن أمس تسجيل إصابتين بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، إحداهما في مدينة عفرين شمال حلب.