كشفت مواقع إعلامية عراقية عن زيارة قام بها قائد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى العراق، وذلك بالتزامن مع زيارة يجريها منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك.
ونشر موقع "إيران بالعربي" صوراً لإسماعيل قاآني وهو يزور موقع اغتيال القائد السابق لـ "فيلق القدس"، قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" في العراق، أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني من العام 2020.
ونقل موقع "الرابعة" العراقي عن مصدر مطلع قوله إن قائد "فيلق القدس" وصل إلى العاصمة العراقية مساء أمس الإثنين، مضيفاً أنه التقى بعد وصوله إلى بغداد عدداً من القيادات السياسية في البلاد.
وتتزامن الأنباء عن وجود إسماعيل قاآني في العراق مع زيارة يجريها منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك، إلى بغداد، التقى خلالها رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني.
ووفق بيان أصدره المكتب الإعلامي للسوداني، أكد ماكغورك على دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية، و"التزام الإدارة الأميركية باتفاقية الإطار الاستراتيجية، ودعم إصلاحات الحكومة العراقية في مجالات الطاقة والبنية التحتية ومواجهة التغيرات المناخية".
وأضاف البيان أن المسؤول الأميركي رحب بمخرجات مؤتمر "بغداد 2"، و"جهود تنمية مشاريع البنى التحتية المشتركة بين العراق ومحيطه"، كما رحّب بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، إلى واشنطن، لعقد اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين.
من هو إسماعيل قاآني؟
يعتبر قاآني من أبرز قادة "الحرس الثوري" في الحرب العراقية - الإيرانية، وكان الرجل الثاني في "فيلق القدس" بعد قاسم سليماني، قبل أن يصبح قائده عقب اغتيال سليماني.
أواخر العام 1980 وعندما كان في العشرينيات من عمره، التحق قاآني بصفوف "الحرس الثوري الإيراني"، وانتقل إلى العاصمة طهران حيث تلقى دورات تدريبية في العام 1981، وشارك مقاتلًا في الحرب العراقية - الإيرانية، وتدرج في المناصب العسكرية داخل "الحرس الثوري"، وأصبح خلال الحرب قائدًا لـ "الفرقة 21 الإمام الرضا" و"الفرقة 5 نصر".
كما شغل قاآني أيضاً منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة لاستخبارات "الحرس الثوري"، قبل توليه منصب نائب قائد "فيلق القدس" في عام 1997، بعد تسلم سليماني منصب قائد الفيلق.