أصيب سبعة أشخاص بجروح اليوم الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد إثر قصف صاروخي استهدف المنطقة الخضراء تزامنا مع انعقاد جلسة برلمانية هي الأولى منذ شهرين.
وقالت "خلية الإعلام الأمني" التابعة لمجلس الوزراء العراقي في بيان إن المنطقة الخضراء في بغداد تعرضت عند الساعة الثالثة والنصف إلى قصف بثلاث قذائف، سقطت إحداها أمام مبنى مجلس النواب العراقي، والأخريان في موقعين آخرين داخل المنطقة الخضراء المحصنة. حيث مقر مؤسسات حكومية وسفارات غربية.
وأضافت أن عدد الجرحى من القوات الأمنية بلغ 7 "جراحهم متفاوتة"، فيما أشارت في وقت سابق إلى إصابة ضابط و 3 من المراتب بجروح مختلفة. كما تسبب القصف بأضرار بعدد من السيارات وأحد المباني. فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف.
تزامن القصف مع انعقاد البرلمان
وتزامن القصف مع عقد مجلس النواب العراقي لجلسته الأولى بعد الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين مسلحين تابعين للتيار الصدري وقوات أمنية داخل المنطقة الخضراء بعد قرار مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي في 29 آب الفائت.
وخلال جلسة البرلمان صوت النواب ضد استقالة رئيس المجلس محمد الحلبوسي من منصبه، واختاروا محسن المندلاوي نائباً أول لرئيس المجلس.
وفي الأثناء، تظاهر المئات من مناصري التيار الصدري في ساحة التحرير اليوم الأربعاء في بغداد تعبيراً عن رفضهم للجلسة.
الأزمة السياسية في العراق
ويعيش العراق أزمة سياسية حالت دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 تشرين الأول 2021، مع عجز التيارات السياسية الكبرى عن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء المقبل وطريقة تعيينه.
ويتصاعد الخلاف في العراق بين معسكرين، الأول بزعامة مقتدى الصدر الذي يطالب بحل فوري لمجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعدما سحب 73 نائباً، والثاني يتمثل بالإطار التنسيقي وهو تحالف يضم فصائل موالية لإيران يسعى إلى تشكيل حكومة قبل اجراء أي انتخابات.