قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء: إن شمال الطريق الدولي حلب - اللاذقية (M4) سيكون تحت رقابة القوات التركيّة، بينما جنوب الطريق سيخضع للرقابة الروسيّة.
وأضاف "جاويش أوغلو" خلال مشاركته في اجتماع محرّري وكالة "الأناضول" بالعاصمة أنقرة، أن قوات النظام خرقت، أمس الإثنين، اتفاق وقف الإطلاق في إدلب، إلّا أن "روسيا حذّرت النظام بصرامة"، مشيراً إلى أن بلاده تواصل العمل مِن أجل هدنة دائمة في إدلب.
وشدّد "جاويش أوغلو" على أن الجنود الأتراك سيقومون بما قاموا به سابقاً، في حال حاول نظام الأسد التقدّم رغم وقف إطلاق النار في إدلب، الذي توصّل إليه الرئيس التركي ونظيره الروسي، يوم الخميس الفائت، في لقاء جمعهما بالعاصمة موسكو.
ويوم السبت الفائت، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "سنبدأ دوريات مشتركة مع الروس في طريق الـ M4 - بين منطقتي ترنبة غربي مدينة سراقب جنوب إدلب، وعين الحور شمال اللاذقية - اعتباراً مِن 15 آذار الجاري، وبدأنا العمل بخصوص تفاصيل الممر الآمن على امتداد الطريق البري"، مضيفاً أن بلاده "ستظل قوة ردع ضد انتهاك وقف إطلاق النار في محافظة إدلب".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدّد، يوم الأحد الفائت، بأن تركيا "تحتفظ بحقها في تطهير محيط منطقة عملية درع الربيع في إدلب، بطريقتها الخاصة"، في حال عدم التزام روسيا بالوعود التي قدّمتها خلال الاتفاق.
اقرأ أيضاً.. أردوغان يهدّد باستكمال "درع الربيع" إذا لم تلتزم موسكو بتعهداتها
يشار إلى أن روسيا وقوات النظام وميليشيات إيران شنّوا، منذ أواخر شهر نيسان 2019، حملة إبادة شاملة ضد جميع المناطق الواقعة على أطراف الطريق الدولي حلب - دمشق (M5) مِن شمال حماة إلى شمال حلب، متّبعين سياسة الأرض المحروقة عبر استخدام مختلف أنواع الأسلحة، وتمكّنوا مِن السيطرة على عشرات المناطق الواقعة وسط على طرفي طريق الـ M5، كما سيطروا على بلدة النيرب - أول بلدة على طريق الـ M4 غربي سراقب -، إلّا أن الفصائل استعادتها بالاشتراك مع القوات التركيّة ضمن عملية "نبع الربيع".