icon
التغطية الحية

ترك المدرسة وتوجه إلى لبنان للعمل.. النظام يعتقل يافعاً بحمص بتهمة حيازة الدولار

2024.10.23 | 11:36 دمشق

آخر تحديث: 23.10.2024 | 11:36 دمشق

1
صورة أرشيفية - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • قوات النظام اعتقلت يافعاً من السويداء في حمص في أثناء توجهه إلى لبنان للعمل بتهمة حيازة 400 دولار.
  • غيث البدعيش (16 عاماً) ترك المدرسة بسبب الظروف المعيشية وسعى للعمل في لبنان لدعم أسرته.
  • عائلة البدعيش هددت بالتصعيد إذا لم يُفرج عنه خلال 24 ساعة، لعدم وجود مذكرة بحث بحقه.
  • النظام يواصل حملات اعتقال عشوائية لتعزيز قبضته الأمنية، مستهدفاً المدنيين خاصة الشباب.

اعتقلت قوات النظام السوري يافعاً من أبناء محافظة السويداء، بعد وصوله إلى مدينة حمص، بقصد العبور إلى لبنان للعمل فيها، على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة والحرب التي تشهدها. 

وأفادت مصادر محلية بفقدان الاتصال منذ أكثر من 24 ساعة مع غيث غالب البدعيش، البالغ من العمر 16 عاماً، بعد وصوله إلى حمص قاصداً طرق التهريب إلى لبنان بسبب صعوبة العبور من ريف دمشق. 

وكان البدعيش في الصف العاشر، قبل أن يقرر ترك المدرسة والسفر إلى لبنان للعمل فيها بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها أسرته، حيث وعده أحد أصدقائه بتأمين عمل له في المناطق الآمنة في جبل لبنان، وفقاً لما ذكرت شبكة "السويداء 24". 

وفي وقت لاحق، علمت عائلة البدعيش أن فرع الأمن السياسي في حمص اعتقله بتهمة حيازة العملة الأجنبية، وذلك بعد العثور على 400 دولار كانت معه لدفع أجور الطريق ولمصاريفه الشخصية في لبنان لحين تأمين العمل. 

وزعم مصدر أمني أن عملية الاعتقال جاءت لعدم حيازة البدعيش إثباتات شخصية، بينما هددت عائلته بالتصعيد في حال لم يتم الإفراج عنه خلال 24 ساعة، خاصة أنه لا توجد أي مذكرة بحث بحقه ولم يبلغ السن المطلوب للخدمة العسكرية الإجبارية. 

الاعتقالات في سوريا

تشهد مناطق سيطرة النظام حملات اعتقال متكررة تستهدف مدنيين من مختلف الفئات العمرية، وبشكل خاص الشباب. وتأتي هذه الاعتقالات في إطار جهود النظام لتعزيز قبضته الأمنية ومنع أي نشاط معارض له قد يحدث. 

وتتم معظم هذه الاعتقالات بشكل عشوائي ودون مذكرات قضائية، حيث يتم اقتياد المدنيين من منازلهم أو في أثناء مرورهم بنقاط التفتيش المنتشرة في المناطق التي يسيطر عليها النظام. 

وتؤكد تقارير حقوقية أن المعتقلين غالباً ما يتعرضون للإخفاء القسري، ولا يُسمح لأسرهم بمعرفة أماكن احتجازهم أو توجيه تهم واضحة إليهم، مما يزيد من معاناتهم. 

وتسلط حملات الاعتقال المكثفة الضوء على السياسة الأمنية الصارمة التي يعتمدها النظام في مواجهة أي تحديات محتملة، وهي تعكس بشكل واضح تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في سوريا. 

يُشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت في شهر أيلول الفائت ما لا يقل عن 206 حالات اعتقال تعسفي واحتجاز في سوريا، بينها 9 أطفال و17 سيدة و9 أشخاص عادوا من لبنان قسراً.