تحقيق لـ"الجزيرة": أبو عاقلة قُتلت برصاصة أطلقها الجيش الإسرائيلي

نشرت شبكة الجزيرة القطرية صورة للرصاصة التي قُتلت بها مراسلتها في فلسطين، شيرين أبو عاقلة، وقالت إنها من عيار 5.56 ملّم التي تستخدمها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وانطلقت من بندقية من طراز (M4).

وأفاد تحقيق أجرته الشبكة ونشرته على موقعها الإلكتروني، أن "الرصاصة انطلقت من بندقية من طراز (M4)".

وأضاف أن تشوها أصاب الرصاصة بعد دخولها رأس شيرين أبو عاقلة وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها.

وأرفقت القناة تحقيقها بمقطع فيديو توضيحي يتضمن إعادة محاكاة باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد لمعرفة المزيد عن نوع الرصاصة المستخدمة، وعيارها الناري، ونوع البنادق المحتمل استخدامها لإطلاق هذا النوع من الرصاص.

وقالت إن التحقيق استند إلى آراء خبراء عسكريين، ويوضح أن الرصاصة المستخدمة في اغتيال شيرين من النوع الخارق للدروع.

في المقابل، امتنعت إسرائيل عن التعليق رسميا على صورة الرصاصة، في حين تناولت غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية التحقيق الجديد للجزيرة، معتبرة أن الصورة لا تحسم مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن قتلها.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن الأسلحة والذخيرة، التي عرضها تحقيق قناة الجزيرة، موجودة أيضا في أيدي مسلحي مخيم جنين للاجئين، في محاولة للتقليل من نتائج التحقيق.

وترفض إسرائيل الاعتراف بمسؤوليتها عن قتل أبو عاقلة الشهر الماضي، في جنين، بشمالي الضفة الغربية.

في حين، حملت تحقيقات أجرتها وسائل إعلام أميركية، ومنها قناة CNN وصحيفة واشنطن بوست، ووكالة أسوشيتد برس، إسرائيل المسؤولية، وقالت إن أبو عاقلة قُتلت برصاص جندي إسرائيلي.

أبو عاقلة، هي صحفية فلسطينية تحمل الجنسية الأميركية، تقول تحقيقات فلسطينية إنها قُتلت في 11 مايو/أيار الماضي، برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين، بشمالي الضفة الغربية، في أثناء تغطيتها الأحداث هناك لصالح قناة الجزيرة القطرية.

والخميس، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن بلاده تطالب إسرائيل بمزيد من التفاصيل بشأن التحقيقات المتعلقة بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وكان المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل قد كشف في 19 مايو/أيار الماضي، أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي فتح تحقيق في ملابسات مقتل أبو عاقلة، لكي "لا تنشب خلافات في المؤسسة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي".