اعتبرت "هيئة تحرير الشام" أن تحركاتها الأخيرة في شمال غربي حلب "أفشلت" محاولات الفيلق الثالث بضرب فصائل الجيش الوطني السوري.
وقال مصدر مسؤول في "الهيئة" لتلفزيون سوريا، إن الأخيرة دخلت منطقة "غصن الزيتون" للوقوف "إلى جانب الفصائل الثورية في حملتهم الدفاعية ضد الفيلق الثالث، وتم إفشال مخططه"، وفق تعبيره.
وبحسب المصدر فإن "الفيلق الثالث حاول خلال الفترة الماضية شنّ حملات عسكرية ضد فصائل الجيش الوطني بغية السيطرة على مناطقها".
وأشار إلى أن "الهيئة" حاولت مراراً "التفاهم مع الفيلق الثالث" حول تنسيق الواقع العسكري والأمني في المنطقة لأجل حماية المدنيين وتنظيم المؤسسات العسكرية بعيداً عن المؤسسات المدنية.
واتهم "الفيلق" بوجود "علاقات مشبوهة تربطه بجهات خارجية معادية لقوى الثورة منعت هذه المبادرات بشكل مستمر"، في حين تحفّظ عن الكشف عنها من دون إبداء الأسباب.
انسحاب "تحرير الشام" من غصن الزيتون
وكانت أرتال تابعة لـ "تحرير الشام" قد انسحبت، أمس الثلاثاء، من منطقة "غصن الزيتون" شمال غربي حلب تنفيذاً للاتفاق الأساسي بينها وبين "الفيلق الثالث"، بضمانات تركية.
ونشرت حسابات مقرّبة من "الهيئة" فيديو أظهر انسحاب أرتالها من محيط مدينة عفرين وبلدة كفرجنة المجاورة لمدينة اعزاز بعد دخول "هيئة ثائرون للتحرير" إلى الأخيرة كقوات فصل.
وسبق أن أعلنت "تحرير الشام" سيطرة قواتها على بلدة كفرجنة بعد اشتباكات عنيفة خاضتها ضد "الفيلق الثالث" التابع لـ "الجيش الوطني السوري".
تعزيزات تركية
وبثت وسائل إعلام تركية، أمس الثلاثاء، تسجيلات مصورة أظهرت أرتالاً عسكرية تركية متجهة نحو مدينة الإصلاحية في ولاية غازي عنتاب، تمهيداً لإرسالها إلى الشمال السوري.
وعقب ذلك بساعات، قال مراسل تلفزيون سوريا إن الجيش التركي نشر دبابات ومدرعات في محيط مدينة عفرين وبلدة كفرجنة، تزامناً مع هدوء عمّ جميع المناطق، من عفرين وحتى مدينة الباب شرقي حلب.