حذر خبراء من مخاطر تزايد الكثافة السكانية في مدينة إسطنبول التركية، بعد إعلان البيانات السكانية لعام 2021 من قبل معهد الإحصاء التركي (TÜİK).
وأظهرت أحدث الأرقام الرسمية أن عدد سكان إسطنبول زاد أكثر من 378 ألف نسمة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 15.8 مليون نسمة، أي 18.71 في المئة من سكان البلاد، وبلغ عدد الأشخاص لكل كيلومتر مربع 3049 شخصاً،
وأشار بعض الخبراء إلى أنه من الممكن أن تحدث فوضى خطيرة في حال وقوع كارثة طبيعية محتملة، مشيرين إلى أن عدد السكان يجب أن يكون قرابة 8 ملايين حتى تكون المدينة صالحة للعيش.
المدينة لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة
ونقلت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية عن الجيوفيزيائي شريف باريش أن "ملايين الأشخاص سينزلون إلى الطرقات في إسطنبول بعد الزلزال الكبير المتوقع"، مشيراً إلى أنه لن يكون من الممكن إجراء أي بحث أو إنقاذ في مدينة بهذا العدد الكبير من السكان في حالة حدوث ازدحام مروري.
وأضاف أن "هذه المدينة لم تعد قادرة على استيعاب هذا العدد من السكان"، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطط من شأنها تقليص عدد السكان بشكل تدريجي في إسطنبول.
وأكد طيفون كهرمان، المسؤول عن تنسيق خطط ومشاريع التخطيط الحضري في بلدية إسطنبول، أنه تجب السيطرة على الكثافة السكانية في المدينة عن طريق الهجرة العكسية، مبيناً أن "مقر خطط الاستثمار الجديد حالياً يجب أن يكون في الأناضول، وليس إسطنبول".
"إسطنبول تتجه نحو الانهيار"
بدوره قال الأكاديمي في جامعة إسطنبول التقنية (İTÜ) مقداد قاضي أوغلو إن "مدينة إسطنبول تتجه نحو الانهيار، فعدد سكانها حالياً أعلى بكثير من المعلن عنها"، مضيفاً: "على الرغم من إعلان الأرقام الرسمية بـ 16 مليون نسمة، إلا أن عدد سكان المدينة تجاوز 20 مليون نسمة، ولا يمكن أن تكفي الأرض أو الهواء أو الماء لمثل هؤلاء السكان".
وأوضح أنه "من المستحيل القضاء على المشكلات التي تمر بها المدينة من دون الهجرة العكسية"، مؤكداً أن "الفوضى والاضطرابات الكبيرة قد تنشأ في المدينة بعد وقوع كارثة كبرى محتملة، فمن المتوقع أن يتم تدمير 50 ألف مبنى بعد الزلزال الكبير المتوقع".