حذّر ناشطون عراقيون، من دعوات لاقتحام "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد، أثناء مظاهرة "مليونية" مرتقبة اليوم الثلاثاء.
واستجابة لدعوات أطلقها ناشطون، بدأ المحتجون منذ مساء أمس بالتدفق من مختلف محافظات وسط وجنوب البلاد إلى ساحة التحرير في العاصمة بغداد، بالتزامن مع إجراءات مشددة عند مداخل ومخارج العاصمة، بالإضافة للمنطقة الخضراء التي تضم مقرات حكومية وبعثات دبلوماسية أجنبية.
وحذر الناشطون عبر مكبرات الصوت في ساحة التحرير من الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لاقتحام المنطقة الخضراء تجنباً لإراقة الدماء، مشددين على أن التظاهرات بدأت سلمية وستبقى سلمية، وأن دعوات الاقتحام مخطط من قبل الفاسدين لجعل التظاهرات تخريبية.
وكان قيس الخزعلي زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" المقرب من إيران، والذي ورد اسمه مؤخراً في قائمة العقوبات الأميركية قد قال في تغريدة على تويتر "إن احتجاجات الثلاثاء ستكون تخريبية، وستؤدي لسقوط العديد من القتلى.
وأضاف أن هناك معلومات بوجود تخطيط مخابراتي تريد منه جهات متعددة (لم يحددها) الشر لهذا البلد، وتريد أن تستثمر هذه الأوضاع لإحداث الفوضى في بغداد.
من جانبه تعهد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الأول عثمان الغانمي بحماية وتأمين المتظاهرين خلال المظاهرة المليونية المرتقبة.
وقال الغانمي، خلال كلمة له في بغداد، إن قوات الجيش متواجدة لتأمين المتظاهرين، لحين تحقيق مطالبهم المشروعة التي كفلها الدستور.
وأضاف الغانمي: "اعلموا أن جيشكم وقواتكم الأمنية متواجدة لحمايتكم لحين تحقيق مطالبكم المشروعة التي كفلها لكم الدستور".
يذكر أن آلاف من المحتجين بدؤوا بالتوافد إلى ساحات التظاهرات في محافظات وسط وجنوب البلاد، وهي بابل، وذي قار، وميسان، وكربلاء، والنجف، والديوانية، وديالى، والبصرة، حيث يخضع الداخلون إلى "ساحة التحرير" والساحات الأخرى القريبة لتفتيش دقيق من قبل قوات الأمن ومتطوعين من أصحاب القبعات الزرق، التابعين لسرايا السلام الموالية لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.