البث المباشر
انتشرت ظاهرة تبادل الألبسة المستعملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في العاصمة دمشق، نتيجة ضعف القدرة الشرائية للأهالي، وارتفاع أسعار الألبسة الجديدة.
سيدة من دمشق قالت لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن هذه الظاهرة انتشرت بسبب غلاء أسعار الألبسة بشكل عام وثياب الأطفال بشكل خاص.
وأضافت أنها كانت سابقاً تقدم ألبسة أبنائها التي يصغر قياسها هدية إلى أبناء قريباتها وجاراتها الأصغر عمراً أو حجماً دون مقابل، كعادة متوارثة ضمن الأهل، لكنها حالياً بدأت بعرضها على بعض صفحات (الفيس بوك)، المهتمة بعرض الأدوات المستعملة للبيع أو للتبادل.
"كيف يمكن لمن يصعب عليه تأمين الطعام شراء الألبسة"
سيدة أخرى قالت إنها تفضل شراء الألبسة والحقائب المعروضة على صفحات "فيس بوك"، فهي تقارب المعروض في محال البالة، مضيفة أنها نجحت في تبديل عدد من القطع الموجودة لديها بقطع أخرى تناسبها.
وأشارت إلى عدد من المبادرات الشبابية التي أطلقت حول ذلك منها لجمع ثياب وتوزيعها على الأسر المحتاجة، ومبادرات أخرى لتبادل القطع بين المتابعين للصفحات منها صفحة "خوذ وعطي" وأخرى بعنوان "ثيابك القديمة جديدة لدى غيرك" وغيرها الكثير.
وأضافت أن هذه الصفحات ذات فائدة للمجتمع ولدعم العائلات المحتاجة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي لم يعد من السهل فيها تأمين الطعام فكيف شراء ثياب جديدة.
"عمليات المبادلة تشمل جميع الفئات"
الشابة سارة قالت إنها لا حرج في عرض ألبستها حتى على صفحتها الشخصية، وإن عدد من يقوم بذلك يزداد رغم أن عرض ثياب الأطفال يبدو الأكثر رواجاً، لكنها أكدت أن فئة الشباب أيضاً بدؤوا بذلك ومن الجنسين خاصة طلاب الجامعات.
ولفتت إلى أنها تفكر بإنشاء صفحة عبر "فيس بوك"، للترويج لهذا لنشاط، وتوافقها الرأي أختها والكثير من الأشخاص من الذين شاركوها بذلك.
12.5 مليون ليرة تكاليف معيشة الأسرة شهرياً
ومطلع نيسان الماضي، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة في دمشق لأسرة سورية مكوّنة من 5 أفراد إلى نحو 12.5 مليون ليرة سورية، في وقت لا يتجاوز فيه الحد الأدنى للأجور 278 ألفاً و910 ليرات، أي أقل من 20 دولاراً.
