أكدت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أن المفاوضات التي جرت مساء اليوم، بين أعضاء اللجنة المركزية في درعا واللواء الثامن من جهة وضباط من نظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية من جهة ثانية، تم تأجيلها بسبب تعنت النظام حول ضرورة تهجير بعض الأشخاص للشمال السوري أو تسليمهم للنظام.
وأفادت المصادر أن الاجتماع عقد مساء اليوم بعد توقف الاشتباكات في مدينة طفس، بين أعضاء اللجنة المركزية وقيادات من الفيلق الخامس، مع اللواء حسام لوقا والعميد غياث دلة قائد قوات الغيث التابع للفرقة الرابعة واللواء علي محمود وضباط من الشرطة العسكرية الروسية.
وأوضحت أن اللجنة المركزية طلبت تأجيل الاجتماع لأجل المشورة مع وجهاء من المدينة، بسبب تعنت اللواء علي محمود على ضرورة تهجير 10 أشخاص إلى شمال سوريا أو تسليمهم إلى النظام، بالإضافة إلى تسليم أسلحة متوسطة بحوزة الفصائل المحلية في طفس والتي ظهرت مؤخراً في اشتباك مسلح عشائري بين عائلتي كيوان والزعبي
ومن أبرز الأسماء التي طالب اللواء علي محمود بتهجيرها القيادي السابق في فصائل المعارضة "معاذ الزعبي"، بالإضافة إلى كلٍ من القادة العسكريين السابقين (خلدون الزعبي أبو عزام ومحمد الزعبي) حيث تم اتهامهم بتشكيل مكتب أمني يتبع لتنظيم "الدولة" مهمته تنظيم عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي حصلت ضد نظام الأسد وضباطه مؤخراً.
وأشارت المصادر إلى أن "معاذ الزعبي" الذي رفض النظام انضمامه للأمن العسكري وانضم عدد كبير من عناصره إلى الفرقة الرابعة، يعتبر من أبرز الشخصيات التي حاولت الأفرع الأمنية تحييده عن لعب أي دور في الجنوب، ويستبعد ناشطون قبوله بمطالب النظام والخروج إلى الشمال السوري.
اقرأ أيضاً.. "الرابعة" تستقدم تعزيزات إلى درعا ومجموعات "التسوية" في حمايتها
يذكر أن فصائل محلية كانت قد شنت مساء اليوم، هجوماً مضاداً على النقاط التي تقدمت إليها الفرقة الرابعة خلال محاولتها اقتحام مدينة طفس بريف درعا الغربي صباح اليوم، وأجبرتها على الانسحاب بعد سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام.
ورداً على محاولات الاقتحام نظم العشرات من أهالي منطقة درعا البلد وقفة احتجاجية تضامناً مع الأهالي الذين يتعرضون للقصف في مدينة طفس، وطالبوا قوات النظام بوقف العمليات العسكرية والانسحاب من المنطقة.