أعلنت مصلحة الهجرة السويدية سحب وإلغاء صفة اللجوء أو حق الحماية من نحو 11 ألف لاجئ خلال العام الفائت، غالبيتهم من سوريا والعراق، وذلك بعد رفض تجديد تصاريح إقامتهم المؤقتة وسحبها لأسباب مختلفة.
وقالت مصلحة الهجرة السويدية إن رقم 11 ألفاً يمثل إجماليَّ مَن سُحبت منه إقامة اللجوء والحماية المؤقتة خلال عام واحد، من كانون الثاني إلى كانون الأول 2023، وتتوقع أن يرتفع الرقم في عام 2024، وفق ما نقل "راديو السويد" عن مديرة عمليات إلغاء تصاريح الإقامة لدى مصلحة الهجرة "أوسا فون هيكينع دِيوس".
ومن بين اللاجئين الأكثر تأثراً بقرارات مصلحة الهجرة السويدية، شكّل العراقيون والسوريون والصوماليون النسبة الأكبر مقارنة بلاجئي الدول الأخرى.
إلغاء صفة اللجوء بسبب زيارة سوريا
ويقول اللاجئ السوري "ميلاد محمد" الذي تفاجأ بقرار سحب حق الحماية منه عندما تقدم بطلب لتجديد إقامته: "قدمت على تجديد الإقامة بشكل روتيني، وخلال هذه الفترة انتظرت تقريباً شهرين أو ثلاثة، بعد انتهاء مدة الإقامة، فجاءني بريد إلى البيت يبلغني بسحب حق الحماية".
وأضاف محمد في حديث لراديو السويد: "بالرغم من أني متزوج ووالد لطفلين؛ طفل منهم معه إقامة تنتهي بنفس تاريخ إقامتي، والطفل الثاني عمره 4 أشهر تقريباً لم يأخذ إقامة، أرسلوا لي أنه تم سحب الحماية السياسية مني، ويجب الانتظار حتى يتم فتح تحقيق جديد في الهجرة".
وبحسب ميلاد محمد، فإن القرار الذي تسلمه من مصلحة الهجرة لم يتضمن الأسباب التي أدت إلى سحب صفة اللجوء منه، ولكنه رجّج بأن الأمر مرتبط بزيارة أجراها مع أسرته إلى بلده الأم سوريا (مناطق سيطرة النظام). وقال: "أعتقد أن السبب هو زيارتي لسوريا. لكني زرتها لأغراض طبية اضطرارية"، على حد زعمه.
ووفقًا للإحصاءات المنشورة، فقد ألغت مصلحة الهجرة تصاريح الإقامة لـ10 آلاف و136 شخصاً، وسحبت أيضًا صفة اللاجئ أو حق الحماية من 850 شخصاً خلال عام 2023، وهو ما يشكل زيادة كبيرة مقارنة بأرقام عام 2022 الذي تم فيه إلغاء 4478 تصريح إقامة، وسحب 370 صفة لاجئ، وفق المصدر.