نشرت قناة "DW" الألمانية تقريراً مصوراً من أحد مخيمات اللاجئين في دولة ليتوانيا الواقعة في منطقة البلطيق شمال أوروبا، والعضو في الاتحاد الأوروبي.
وأظهر التقرير الأوضاع السيئة التي يعيشها اللاجئون في المخيم من جوع وانتشار للأمراض التي تنهش أجساد مئات اللاجئين من دون أي دعم طبي يذكر.
ويعاني اللاجئون القادمون عبر دولة بيلاروسيا من انعدام الطعام والشراب، إضافة إلى عدم حصولهم على أي معلومات عن مصيرهم أو وقت خروجهم من المخيم.
ويقول أحد اللاجئين في المخيم للقناة الألمانية: "السجون أرحم من حياتنا هنا"، ويضيف آخر: "لا أستطيع التواصل مع أسرتي ولا أملك المال".
ويضم المخيم نحو 800 لاجئ من دول عربية وأخرى أفريقية يعانون جميعاً من ظروف صعبة.
وقال نسيم حمدو (لاجئ سوري): "جئنا إلى هنا هرباً من الحرب الدائرة في سوريا وبحثاً عن حياة أفضل، لكن الوضع سيئ للغاية".
أزمة لجوء عبر الحدود البيلاروسية الليتوانية
ومنذ حزيران الماضي سجلت الحدود الليتوانية البيلاروسية عمليات عبور غير نظامية لطالبي اللجوء على طول الحدود المشتركة بين البلدين والتي تبلغ 680 كيلومتراً.
وبحسب موقع "الجزيرة" فقد أنشأت السلطات الليتوانية مخيمات "من الخيام" لاستيعاب الأعداد المتزايدة من طالبي اللجوء ومعظمهم من العراق وسوريا وأفغانستان والكاميرون، بالإضافة إلى إعلانها إرسال وفود إلى تركيا والعراق في وقت لاحق من الشهر الجاري لمناقشة أمر اللاجئين.
وقال تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في شهر حزيران الماضي، إن بيلاروسيا تعمل على استغلال المهاجرين غير الشرعيين كسلاح ضد ليتوانيا، حيث نقلت عن سياسي ليتواني وعضو سابق في البرلمان الأوروبي يدعى غابريليوس لاندسبيرجيس إن بيلاروسيا شاركت فيما وصفه بـ"هجوم هجين ضد أوروبا" من خلال إغراء المهاجرين بصفقات من وكالة سياحية مملوكة للدولة البيلاروسية تضمّنت رحلات جوية من بغداد وإسطنبول وتسهيلات فيما بعد لعبور الحدود إلى ليتوانيا.