قالت السلطات الإيطالية والأمم المتحدة، مساء الجمعة، إن ألمانيا استقبلت 32 ناجياً – بينهم سوريون - من قارب لاجئين غرق الشهر الماضي قبالة جنوب إيطاليا.
ولقي أكثر من 90 شخصاً حتفهم، في 26 من شباط الماضي، بالقرب من كوترو في منطقة كالابريا، في واحدة من أكثر الحوادث البحرية التي تسببت في سقوط قتلى في المياه الإقليمية الإيطالية.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي أمام البرلمان في السابع من آذار إن 80 شخصاً نجوا من الحادث.
إعادة توطين اللاجئين الناجين
وقال مكتب حكومي إقليمي في كالابريا، في بيان، إن المنظمة الدولية للهجرة ساعدت في تنظيم رحلة طيران مستأجرة لتقل 32 من الناجين إلى ولاية هامبورغ الألمانية.
وكتبت المنظمة الدولية للهجرة على تويتر، "سعيدة بدعم إعادة التوطين وفق آلية التضامن الطوعي للاتحاد الأوروبي".
وقالت وكالة (أنسا) الإيطالية للأنباء إن الناجين، وهم 28 أفغانياً وسوريان وعراقي واحد وصومالي واحد، سيلتئم شملهم بأقاربهم المقيمين بالفعل في ألمانيا.
وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن هؤلاء بوسعهم التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء.
اتهامات لإيطالية بالتقاعس في إنقاذ اللاجئين
وحثت الحكومة الإيطالية اليمينية، التي تواجه زيادة في أعداد الوافدين عن طريق البحر من شمال أفريقيا، مراراً دولا أخرى في الاتحاد الأوروبي على استقبال مزيد من اللاجئين.
وواجهت السلطات الإيطالية اتهامات نفتها بشدة بأنها تقاعست عن إنقاذ قارب اللاجئين من الغرق.
وحاولت زوارق الشرطة منع القارب من الغرق لكنها لم تفلح في مسعاها بسبب سوء الأحوال الجوية. وتساءل سياسيون ومنظمات خيرية عن السبب وراء عدم الدفع بسفن خفر السواحل المجهزة بمعدات أفضل لمواجهة البحار الهائجة.