شهدت دار المزادات "هنري ألدريدج أند سان" يوم السبت الفائت، بيع ساعة جيب ذهبية نادرة تعود إلى حقبة غرق السفينة الشهيرة "تيتانيك" بمبلغ 1.56 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل أكثر من مليوني دولار أميركي).
والساعة، التي صممتها شركة "تيفاني آند كو" من الذهب عيار 18، كانت هدية استثنائية قُدمت للقبطان أرثر روسترون، قائد السفينة "آر إم إس كارباثيا"، الذي تمكن من إنقاذ 700 شخص من ركاب "تيتانيك" بعد غرقها إثر اصطدامها بجبل جليدي شمالي المحيط الأطلسي في عام 1912.
وتمثل الساعة رمزاً تاريخياً عميقاً، إذ أهديت إلى القبطان من قبل ثلاث ناجيات من الكارثة، وهن أرملة جون جاكوب أستور، أحد أغنى رجال العالم وقتها والذي لقي حتفه في الحادث، بالإضافة إلى أرملتي اثنين من رجال الأعمال البارزين الذين فقدوا حياتهم مع غرق السفينة.
The gold watch (18 carat) given to Captain Rostron by survivors of the #Titanic (Madeleine Talmage Astor, Marian Longstreth Thayer and Eleanor Elkins Widener) at the end of May 1912, was sold at auction for £1,310,000. pic.twitter.com/Cod1n7bjNF
— Meriadec Villers (@MeriaRmsTitanic) November 16, 2024
ووفقاً لدار المزادات "هنري ألدريدج أند سان" فإن هذا يعد أكبر مبلغ يتم دفعه مقابل شيء تذكاري يرتبط بسفينة "تيتانيك"، وقد بيعت الساعة إلى جامع مقتنيات خاص في الولايات المتحدة، وقد شمل السعر النهائي الضرائب والرسوم.
A world record today was broken for the highest priced Titanic related item.
— Darren Rovell (@darrenrovell) November 16, 2024
This 18K Tiffany pocket watch was given to the captain of the Carpathia -- which saved 705 passengers -- by three widows of Titanic victims.
It sold for $1.97M.
The high estimate was $151K. pic.twitter.com/ssy4Gkk6F1
سفنية "تيتانيك" الشهيرة
يُذكر أن "تيتانيك" أبحرت في رحلتها الأولى يوم 10 أبريل/نيسان 1912 من ميناء ساوثهامبتون في مقاطعة هامبشاير جنوبي إنكلترا، متجهة إلى مدينة نيويورك.
لكن السفينة العملاقة غرقت بعد اصطدامها بجبل جليدي بعد خمسة أيام فقط من الإبحار، مما أسفر عن وفاة حوالي 1500 شخص من أصل 2224 كانوا على متنها.
وفي عام 1985، عُثر على حطام السفينة على بعد 650 كيلومتراً من السواحل الكندية، وعلى عمق أربعة آلاف متر في المحيط الأطلسي، ومنذ ذلك الحين، أصبح موقع الحطام وجهة للباحثين وصائدي الكنوز والسياح المهتمين بتاريخ السفينة المنكوبة.