icon
التغطية الحية

بوساطة روسية.. "قسد" تنهي حصارها لمقار النظام السوري في الحسكة

2024.08.13 | 17:11 دمشق

قوات سوريا الديمقراطية يتجمعون بالقرب من مركبة قتالية أمريكية في بلدة المالكية في محافظة الحسكة (AFP)
قدمت روسيا ضمانات بوقف التصعيد في دير الزور مقابل إنهاء "قسد" حصارها لمقار النظام السوري
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • انتهى اجتماع بين قائد القوات الروسية في سوريا وقائد "قسد" بفك الحصار عن مناطق النظام في الحسكة.
  • تم الاتفاق على تبادل الأسرى بين "قسد" والنظام السوري خلال اليومين المقبلين.
  • روسيا قدمت ضمانات بوقف التصعيد في دير الزور مقابل إنهاء الحصار.
  • "قسد" بدأت بفك الحصار تدريجياً على أن ينتهي بشكل كامل مساء اليوم.
  • سكان الحسكة عبروا عن ارتياحهم بعد رفع الحصار الذي أثر على توفر المياه والغذاء.
  • فرضت "قسد" الحصار رداً على هجوم "مقاتلي العشائر" في دير الزور.

أفضى اجتماع قائد القوات الروسية في سوريا، الفريق سيرغي كيسيل، مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إلى فك قوات الأخير حصارها المفروض على النظام في محافظة الحسكة منذ أسبوع.

وفي يوم الجمعة الفائت، فشل اجتماع بين قائد القوات الروسية وضباط من جيش النظام مع وفد من قوات سوريا الديمقراطية في مقر القوات الروسية بمطار القامشلي في إنهاء التوتر بين النظام و"قسد" في محافظة الحسكة.

واجتمع "كيسيل" و"عبدي" صباح اليوم في قاعدة استراحة الوزير المشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأميركية في شمال غربي مدينة الحسكة.

وأوضح مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" أن "روسيا قدمت ضمانات لـ'قسد' بوقف التصعيد من قبل الجماعات المرتبطة بالنظام وإيران في دير الزور، مقابل إنهاء 'قسد' الحصار المفروض على مناطق سيطرة النظام في محافظة الحسكة".

ونص الاتفاق على "تسليم قوات سوريا الديمقراطية أسرى النظام مقابل تسليم النظام أسرى 'قسد' ممن اعتقلوا من قبل 'جيش العشائر' في دير الزور".

وأوضح المصدر أن "بند تبادل الأسرى سيتم تطبيقه خلال اليومين المقبلين".

وحثت روسيا على استمرار التنسيق والتواصل بين 'قسد' والنظام في محافظة الحسكة لتجنب التصعيد، حيث تجري روسيا اتصالات مستمرة بين الطرفين لضمان الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، بحسب المصدر.

"قسد" تنهي الحصار تدريجياً

بعد ساعات من انتهاء الاجتماع بين قائد القوات الروسية وقائد 'قسد' في محافظة الحسكة، بدأت 'قسد' بفك الحصار عن النظام بشكل تدريجي في محافظة الحسكة.

وأوضح مصدر مقرب من 'قسد' أن "عملية فك الحصار عن النظام تتم بشكل تدريجي على أن يطبق القرار بشكل كامل قبل الساعة العاشرة من مساء اليوم".

وقال سكان من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "حواجز قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في دوار الكراج وشارع القامشلي وسوق المدينة بدأت بالسماح للسيارات بالدخول إلى مناطق سيطرة النظام والخروج منها".

وعبرت عبير سليم، سيدة من حي المساكن داخل المربع الأمني، لموقع "تلفزيون سوريا" عن فرحها بانتهاء الحصار، موضحة أن "آلاف المواطنين عاشوا أياماً صعبة بسبب عدم توفر المياه ونقص في مادة الخبز والخضر والمواد الغذائية الأخرى وصعوبة التنقل، ونتطلع الآن إلى التزود بالمياه أولاً".

وأشارت سليم إلى أن "غالبية جيراني نزحوا خلال اليومين الماضيين إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما أن بعضاً منهم ذهبوا إلى مدن أخرى مثل القامشلي والدرباسية وعامودا بسبب الظروف الإنسانية الصعبة وخشية اندلاع اشتباكات وبقائهم محاصرين داخل المنطقة".

وفي مدينة القامشلي، "تلقت القوات الأمنية التابعة لـ'قسد' تعليمات تفيد بالتوصل إلى اتفاق مع القوات الروسية لإنهاء الحصار عن النظام، من دون أن تنسحب العناصر الأمنية من محيط منطقة المربع حتى إعداد الخبر".

حصار "قسد" للنظام في الحسكة

حاصرت 'قسد' الأربعاء الفائت مناطق سيطرة النظام في الحسكة والقامشلي رداً على هجوم 'مقاتلي العشائر' على مناطق سيطرتها في دير الزور، حيث منعت السيارات والمدنيين وعناصر النظام من الدخول والخروج من تلك المناطق.

ونشرت 'قسد' العشرات من عناصرها في الطرق الرئيسية ومداخل منطقة 'المربع الأمني' في مدينة الحسكة، حيث يوجد محافظ الحسكة وقادة جيش النظام وأجهزته الأمنية ومؤسسات الدولة.

وفرضت 'قسد' طوقاً أمنياً في محيط المربع الأمني ومؤسسات النظام والمطار الدولي في مدينة القامشلي.