وصلت اليوم الجمعة أول رحلة طيران للخطوط الجوية الباكستانية قادمة من كراتشي إلى مطار دمشق الدولي، بعد توقف دام أكثر من عشرين سنوات.
وقالت وزارة النقل التابعة للنظام إن الرحلة تأتي في إطار تشغيل رحلات جوية من مطارات كراتشي، لاهور، وإسلام آباد في باكستان باتجاه دمشق والعكس.
وأضافت أنه جاء على متنها وزير الطيران الباكستاني غلام ساروار خان، وسفير النظام في الباكستان مازن عبيد ورئيس الخطوط الجوية الباكستانية والمعنيون بقطاع الطيران و 286 راكباً.
وقال سفير النظام مازن عبيد إن الخطوط الجوية الباكستانية بدأت رحلات طيران مستأجرة لنقل الركاب الباكستانيين إلى دمشق بهدف القيام بـ"زيارات دينية" إلى بعض الأماكن ومنها ضريح السيدة زينب وغيرها من الأماكن الدينية، بحسب وكالة آسيا.
وأعرب وزير الطيران الباكستاني غلام ساروار خان بحسب ما نقلته وكالة أنباء النظام "سانا"، عن امتنانه لسوريا لما قدمته من تسهيلات لإنجاز هذه الرحلة، واصفاً إياها بأنها "خطوة أولى وستتبعها خطوات أخرى للتعاون في مجال الرحلات الجوية بين البلدين".
وقال الوزير الباكستاني: "الرحلات الباكستانية عادت إلى دمشق… التواصل بدأ وسنعمل على تطويره".
ومن جانبه أعلن وزير النقل في حكومة النظام زهير خزيم على أن هذه الرحلة "تمثل خطوة مهمة في سبيل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، لافتاً إلى وجود عدد من الاتفاقيات في مجال النقل بين النظام وإسلام آباد سيتم تفعيلها لاحقاً.
وأشار خزيم إلى أن الرحلة الباكستانية هي "الأولى بعد انقطاع دام أكثر من عشرين عاماً".
يذكر أنه بسبب استمرار المعارك في سوريا، توقف عدد كبير من شركات الطيران عن الهبوط أو المرور في الأجواء السورية لأسباب أمنية، واتخذت طائراتها مسارات أخرى تتطلب منها وقتاً أطول للوصول إلى وجهتها.
وتعرض مطار دمشق عدة مرات لقصف إسرائيلي استهدف مواقع لقواته وقواعد عسكرية تابعة لإيران وميليشياتها، أدى لدمار مبنى وأضرار بأحد المدارج.
وبسحب "سانا" وصلت في الرابع من أيلول الجاري إلى مطار حلب الدولي أول رحلة طيران سورية خارجية منتظمة قادمة من العاصمة الأرمينية يريفان وعلى متنها 76 راكباً إيذاناً بعودة حركة النقل الجوي بين البلدين.
وكانت الخطوط الجوية السورية أعلنت مؤخراً عن تشغيل رحلة إضافية أسبوعية على مدار شهر أيلول دمشق-الكويت- دمشق اعتباراً من الـ 14 من أيلول الجاري.