البث المباشر
وقع وزير الأمن القومي اليمني المتطرف إيتمار بن غفير، أمس الإثنين، على أمر يمنع شركة فلسطينية خاصة في القدس الشرقية من تقديم خدمات الاتصالات لإذاعة "صوت فلسطين"، القناة الرسمية للسلطة الفلسطينية مقرها رام الله، وبذلك توقف نشاط المحطة في إسرائيل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بعد أمر الإغلاق، استدعت سلطات الاحتلال 5 من الزملاء الصحفيين المقدسيين للتحقيق.
وينص أمر الذي وقعه بن غفير على ما يلي: "بحكم سلطتي القانونية، أمرت بمنع النشاط في أي مكان داخل حدود دولة إسرائيل"، وفقاً لما نقلته صحيفة "هآرتس".
وأوضحت "هآرتس"، أنه بعد صدور الأمر، حضرت قوة من شرطة محافظة القدس إلى مكاتب شركة "مرسال" في حي بيت حنينا، وتم استدعاء خمسة صحفيين فلسطينيين يعملون في المحطة لاستجوابهم في المسكوبية.
ووصلت الشرطة، صباح الإثنين، إلى مكاتب شركة "مرسال"، وأعلنت عن إغلاق المكاتب، واعتقلت المدير، أمير عباس، وهو مواطن إسرائيلي من شمال البلاد، وأربعة من الموظفين.
إدانات.. انتهاك حرية الصحافة الفلسطينية
نددت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بأمر الإغلاق واعتبرته انتهاكا بحق الصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم.
وقالت الهيئة، في بيان رسمي، إن اعتداءات الاحتلال متواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين العاملين في الإعلام الرسمي بشكل عام، والعاملين في مدينة القدس بشكل خاص.
وأضاف البيان، أن القرار جاء استكمالا لقرار سابق صدر عن دولة الاحتلال بمنع تلفزيون فلسطين من التغطية الصحفية بالقدس عام 2019.
ومنذ مطلع العام الجاري سجلت عشرات الانتهاكات بحق الصحفيين، وبحسب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، شهد الشهر الأول من العام 2023 ارتفاعاً في أعداد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين.
ووثق المركز خلال شهر كانون ثاني/يناير ما مجموعه 44 انتهاكاً لسلطات الاحتلال.
ووثقت وكالة "وفا" مئات الانتهاكات لسلطات الاحتلال بحق الصحفيين خلال 2022، أبرزها قتل جيش الاحتلال صحفيتين بالرصاص، وهما الصحفيتان شيرين أبو عاقلة، وغفران وراسنة.
بدورها، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 55 صحفيا فلسطينيا منذ عام 2000، مشيرة إلى تسجيل 900 انتهاك بحقهم خلال العام الماضي.
من جانبه، قال رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام في ذات التقرير، إن الفلسطينيين ومؤسساتهم تعرضوا لـ 8500 اعتداء إسرائيلي منذ عام 2013 حتى نهاية العام 2022، وفق ما نقلته "وفا" عن اللحام.
ولفت رئيس لجنة الحريات إلى إصابة 52 صحفيا بالرصاص، وتعرض 90 آخرين لإصابات مباشرة بقنابل الغاز والصوت و117 للاعتداء الجسدي خلال 2022.
