اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة بافتعال الحرب في أوكرانيا مشيراً إلى أن بلاده حرب اقتصادية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاه بوتين أمام البرلمان الروسي بمناسبة الذكرى الأولى لغزو جيشه أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير 2022، قدم خلالها تحليلاً لمجريات الحرب وتداعياتها.
وكانت الكرملين أعلن في وقت سابق أن بوتين سيلقي خطاباً أمام النواب والجنرالات في موسكو يقدم خلاله تحليلًا للوضع الدولي ورؤيته للتنمية الاقتصادية في روسيا في ظل العقوبات الغربية القاسية، إضافة لعرض أهداف العام الثاني من الحرب.
وقال بوتين إن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة تسعى "لسلطة غير محدودة" في الشؤون الدولية.
وتأتي كلمة الرئيس الروسي بعد يوم من الزيارة السرية التي أجراها نظيره الأميركي جو بايدن لأوكرانيا.
وأضاف بوتين أن موسكو تتحدى محاولات الغرب لتدمير الاقتصاد الروسي عن طريق حزمة غير مسبوقة من العقوبات، مضيفاً أن تريليونات الدولارات على المحك بالنسبة للغرب لكن تدفقات الدخل الروسي لم تنضب.
وبحسب بوتين، فإن الاقتصاد الروسي انكمش 2.1% في عام 2022.
روسيا تعلق المشاركة في معاهدة الترسانات النووية
وأعلن الرئيس الروسي أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة مع الولايات المتحدة تضع قيودا على الترسانات النووية الاستراتيجية لدى الجانبين.
وقال بوتين، في هذا الصدد، أجد نفسي مضطرا للإعلان اليوم أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وخلال خطابه، يصر بوتين على تسمية الحرب التي شنها على أوكرانيا باسم "عملية عسكرية خاصة".
في بداية حديثه هاجم بوتين الغرب واتهمه بشن "حرب" على روسيا، وقال هم (الغرب) من بدأوا الحرب وفعلنا كل شيء لمنعها.
وحمل بوتين "النخب الغربية بأنها المسؤولة عن التصعيد في أوكرانيا".
وقال الرئيس الروسي، فعلنا كل ما هو ممكن لحل مشكلة دونباس سلميا لكن الغرب أعد سيناريو مختلفا.
وذهب بوتين إلى أن كييف أجرت محادثات مع الغرب بشأن إمدادات الأسلحة قبل العملية العسكرية.
وأشار إلى أن تدفقات المال الغربية للحرب لا تنحسر والغرب هو من "أخرج الجني من المصباح".
الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا أوكرانيا
ويصادف يوم الجمعة المقبل، الذكرى السنوية الأولى لغزو روسيا أوكرانيا، التي سقط خلالها عشرات الآلاف من الجنود الروس ونحو 100 ألف جريح، وفق التقديرات الغربية.
ويعد حجم الخسائر الروسية في أوكرانيا أكبر بعدة مرات مما تكبده الجيش السوفيتي خلال الحرب التي استمرت عقداً كاملاً في أفغانستان.
وقف الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى جانب أوكرانيا لم يقتصر الأمر على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، بل أرسلوا أيضاً مساعدات عسكرية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات.