نفّذت طائرات حربية روسيّة، اليوم الخميس، غارات بصواريخ تحمل قنابل عنقودية على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ أربع طائرات حربيّة روسيّة تحلّق، منذ صباح اليوم، في سماء مدينة إدلب، ونفّذت أكثر من سبع غارات على مواقع سكنية غربي المدينة، تركّزت على منطقة "الشيخ بحر".
وأضاف المراسل أنّ الصواريخ كانت تحمل قنابل عنقودية شديدة الانفجار، استهدفت مُزارعين وعمّال مناشر حجر مدنيين على أطراف "الشيخ بحر" وحفسرجة غربي إدلب، وسط أنباء عن وقوع ضحايا.
وبحسب مصادر محلية، ما تزال الطائرات الحربية الروسيّة تحلّق في سماء مدينة إدلب، وسط مخاوف من تنفيذ المزيد من الغارات على الأحياء السكنيّة المكتظة بالمدنيين.
— Ammar Alzeer (@AmmarAlzeer) September 8, 2022
وتزامنت الغارات الروسيّة على مدينة إدلب، مع قصفٍ صاروخي ومدفعي لـ قوات النظام السوري، على بلدة شنان في منطقة جبل الزاوية بالريف الجنوبي.
وقبل يومين، استهدفت قوات النظام السوري بالصواريخ، بلدات وقرى في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، ما أدّى إلى إصابة امرأة بجروحٍ بالغة.
"هجمات النظام المستمرة تهدّد حياة المدنيين"
سبق أنّ شدّد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، على أنّ الهجمات المستمرة للنظام السوري والقوات الروسية، تهدّد حياة المدنيين في أرياف جنوبي إدلب وغربي حلب وسهل الغاب غربي حماة.
وأضافت "الخوذ البيضاء" أنّ الهجمات المستمرة تمنع المدنيين من العمل في مزارعهم وجني المحاصيل الزراعية، وتفرض عليهم واقعاً من عدم الاستقرار يمنع آلاف المهجّرين من العودة إلى منازلهم.
اقرأ أيضاً.. روسيا والنظام يصعدان من هجماتهما على ريفي حلب وإدلب | صور
وسبق أن أشار الدفاع المدني السوري، في وقتٍ سابق، إلى أنّ استمرار التصعيد بهذه الوتيرة يُنذر بمزيد من المآسي التي يعيشها المدنيون في شمال غربي سوريا، وكارثة إنسانية تلوح بالأفق تعمّق فجوة الاحتياجات غير المتناهية في مخيمات النزوح والتهجير.