وثّق فريق "منسقو استجابة سوريا" مقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف في شمال غربي سوريا، منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري، وذلك بسبب "الانتهاكات الواسعة التي يرتكبها النظام السوري وروسيا" في شمال غربي سوريا.
وقال الفريق، في بيان نشره عبر حسابه في فيسبوك، إن قوات النظام وروسيا شنا أكثر من 538 هجوماً على أكثر من 72 قرية وبلدة، بما في ذلك 46 هجوماً بالطائرات الحربية، بما يعادل 109 غارات جوية.
وبحسب البيان:
- نزح أكثر من 100 ألف مدني من مختلف المناطق باتجاه مناطق آمنة نسبيا بعيداً عن مناطق الاستهداف.
- قتل أكثر من 60 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال، حيث يشكل الأطفال ثلث مجموع الضحايا.
- تسجيل أكثر من 285 إصابة بين صفوف المدنيين، بينها حالات حرجة.
- توثيق استهداف أكثر من 88 منشأة حيوية تقدم خدماتها للمدنيين وتشمل المدارس والأسواق الشعبية والمخيمات والمشافي والنقاط الطبية، إضافة إلى دور العبادة.
وأكد الفريق على أن " استهداف المنشآت والبنى التحتية من قبل روسيا والنظام السوري تظهر الفشل الكامل في تحييد المدنيين أو تأمين الحماية لهم بعيداً عن الأعمال العسكرية وإدانة واضحة لكل الأطراف التي تستخدم الوسائل الفتاكة بحق النازحين".
وطالب البيان كل الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين في المخيمات بشكل فوري والابتعاد عن استهداف المناطق السكنية المأهولة، في حين ناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على كل الأطراف لوقف هجماتهم على المدنيين واستهداف النازحين وتجنيب المنطقة مزيدا من النزوح.
مقتل أشخاص بغارات روسية على مخيم بريف إدلب
وكان 5 أشخاص، هم رضيعان و3 نساء، قد قتلوا في وقت سابق يوم الثلاثاء، وأصيب آخرون، من جراء غارات روسية استهدفت مخيم "أهل سراقب" على أطراف قرية الحمامة في ريف إدلب الغربي.
وأمس الإثنين، جدّدت قوات النظام السوري قصفها الصاروخي والمدفعي على مناطق سكنيّة في ريفي إدلب وحلب، تسبّب بإصابة مدنيين وحركة نزوح.
وكانت قوات النظام السوري قد ارتكبت مجزرةً راح ضحيتها 5 أطفال، يوم الأحد الفائت، إثر قصف مدفعي على قرية القرقور في ريف حماة الغربي.