ملخص:
- قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت في إزالة الألغام قرب الجولان المحتل بهدف توسيع الجبهة ضد "حزب الله"، وتحرك السياج الحدودي باتجاه الأراضي السورية.
- "تلفزيون سوريا" رصد توغل دبابات إسرائيلية وآليات عسكرية داخل الجولان، وحفر خنادق بعمق يصل إلى 7 أمتار، وتوزيع نقاط مراقبة على طول الحدود.
- مصادر أمنية لبنانية وسورية أكدت تسريع إسرائيل لأعمالها الهندسية لتعزيز الطوق على حزب الله، مع انسحاب القوات الروسية من بعض المواقع.
- النظام السوري نفى توغل إسرائيل داخل أراضيه واعتبره جزءًا من "الحرب النفسية"، رغم تأكيد مصادر محلية عمليات تجريف للأراضي الزراعية في المنطقة.
- خطوة إسرائيلية جديدة بضم أراضٍ زراعية قرب بلدة كودنة تشكل خرقاً لاتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974.
أكدت وكالة "رويترز"، شروع قوات الاحتلال الإسرائيلي إزالة الألغام الإسرائيلية بالقرب من الجولان المحتل بهدف توسيع الجبهة ضد "حزب الله"، وذلك بعد أيام مما كشفه "تلفزيون سوريا" لتوغل إسرائيلي في الأراضي السورية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية وصفتها بـ "الحصرية" إن إزالة الألغام الإسرائيلية بالقرب من الجولان تشير إلى جبهة أوسع ضد حزب الله.
وقالت "روريترز"، إن إسرائيل أزالت ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة قرب مرتفعات الجولان السوري المحتل.
ونقلت الوكالة عن مصادر أممية وسورية ولبنانية، إن إسرائيل تحرك السياج الذي يفصل المنطقة المنزوعة السلاح باتجاه الجانب السوري.
تلفزيون سوريا: توغل إسرائيلي في الجولان
الأربعاء الماضي، كشف "تلفزيون سوريا" توغل دبابات إسرائيلية ترافق آليات شرعت بشق طريق ترابي عسكري في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.
ورصدت كاميرا "تلفزيون سوريا" عمليات تجريف أراض وحفر خنادق في المنطقة المحاذية للسياج الحدودي،
وظهرت الآليات مصحوبة بقوة عسكرية مؤلفة من ست دبابات من نوع "ميركافا" وجرافتين عسكريتين برفقة عدد من الجنود الإسرائيليين دخلوا الأراضي السورية.
وأوضحت الصور التي نشرها "تلفزيون سوريا" عمل آليات الاحتلال على شق طريق "سوفا 53"، بحسبِ التسميةِ الإسرائيليةِ، بالإضافة إلى حفر الخنادق على طول الطريق المنشأ حديثاً.
ويبلغ عمق الخندق بين 5 أمتار إلى 7 أمتار، ووضعت عليه نقاط مراقبة بحيث تتوزع كل نقطة بمسافة تقدر بكيلومتر واحد على كامل الحدود مع وجود جنود وطرق إمداد وإخلاء عسكري.
ماذا يحدث في الجولان
أكدت "رويترز"، نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية وسورية، إن إسرائيل سرعت أعمال إزالة الألغام والأعمال الهندسية قرب الحدود مع سوريا.
وأشارت إلى أن عمليات إزالة الألغام قد تسمح للقوات الإسرائيلية بتطويق حزب الله من الشرق، ومنع طرق الإمداد عنه في سوريا، نقلاً عن مصدر أمني لبناني.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول في قوات حفظ السلام الأممية "يوندوف" قوله، "لاحظنا في الآونة الأخيرة بعض أنشطة البناء التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في جنوبي سوريا".
وكشفت "رويترز"، نقلاً عن ضابط في جيش النظام السوري، أن القوات الروسية غادرت بعض مواقعها بسبب تفاهمات مع الإسرائيليين لمنع الاشتباك.
ووفقاً للضابط، فإن جيش النظام لم يقم بعمليات انتشار إضافية.
النظام السوري ينفي
من جانبها، نفت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري التحرك الإسرائيلي وتوغله داخل الحدود السورية.
وزعمت صحيفة "الوطن"، الأحد الماضي، أنه "لا صحة لحدوث توغل إسرائيلي في بلدة كودنة بريف القنيطرة، ولا وجود لأي تحركات إسرائيلية في المنطقة". واعتبرت أن الحديث عن ذلك "يندرج في إطار الحرب النفسية التي يمارسها العدو".
وفي وقت لاحق، أفادت الصحيفة المقربة من النظام بأن محافظ القنيطرة، معتز أبو النصر جمران، زار برفقة عدد من الإعلاميين بلدة كودنة، للتأكيد على "عدم وجود أي خرق أو توغل إسرائيلي، وأن الحياة طبيعية"، على حد زعمها.
دخول قرية كودنة
يوم الجمعة الماضي، أكدت مصادر محلية دخول مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، إلى الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة، بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي.
ووفقاً لموقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، قامت المجموعة بتجريف الأراضي الزراعية، بما في ذلك أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر طولاً و1000 متر عرضاً، ثم ضمتها إلى الجانب الإسرائيلي بوضع شريط شائك، وسط صمت من قبل ضباط وعناصر قوات النظام السوري المتمركزين على بعد أمتار قليلة من المنطقة.
وتعد هذه الخطوة خرقاً لاتفاق "فض الاشتباك" الموقع في 1974 بين سوريا وإسرائيل، في أعقاب "حرب تشرين"، خاصة أن الطريق الجديد يقع شرق "خط برافو" الذي حدده الاتفاق.