قُتل فلسطينيان، اليوم الجمعة، وأصيب ثلاثة آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس، وذلك بعد يومين من انتهاء عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، مقتل شابين فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين من جراء عدوان الاحتلال على نابلس.
وأوضحت أن الشابين هما، خيري محمد سري شاهين (34 عاماً)، وحمزة مؤيد محمد مقبول (32 عاما).
صباح اليوم، اقتحمت قوات عسكرية إسرائيلية البلدة القديمة في نابلس وحاصرت منزلاً مما أدى إلى اندلاع اشتباكات.
يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء العملية العسكرية في جنين، والتي وصفت بأنها "الأعنف" منذ الانتفاضة الثانية في عام 2000، أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا وجرح العشرات، في المقابل قتل جندي إسرائيلي في أثناء الانسحاب.
نصرة لجنين
أثارت عملية جنين موجة من الغضب الفلسطيني، وإعلان الإضراب العام في الضفة وإطلاق قذائف من القطاع باتجاه إسرائيل، فضلاً عن إدانات إقليمية ودولية واسعة.
وبالتزامن مع اقتحام جنين نفذ شاب فلسطيني عملية دعس وطعن مزدوجة وسط تل أبيب نصرة لجنين، أسفرت عن جرح تسعة إسرائيليين، خمسة منهم حالاتهم وصفت بـ "الخطيرة"، وقتل المنفذ رمياً بالرصاص من قبل المارة.
أمس الخميس، نفذ شاب فلسطيني عملية إطلاق نار في مستوطنة "كدوميم" جنوبي غربي نابلس أسفرت عن مقتل جندي إسرائيل وإصابة مستوطن بجروح.
كلتا العمليتين تبنتهما حركة "حماس" والتي توعدت إسرائيل بالرد على اقتحام جنين.
وفي وقت سابق الجمعة، اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في أكثر من موقع، حيث رشق الشبان القوات بالحجارة فيما أطلق الجيش قنابل الغاز المسيل للدموع.
يذكر أن محافظتي نابلس وجنين تحولتا، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى قواعد عمليات ضد إسرائيل التي أطلقت العام الماضي عملية "كاسر الأمواج" نفذت خلالها العديد من الاقتحامات المتكررة.
كما تعد البلدة القديمة في نابلس معقل جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية التي تضم في صفوفها شبانا غير حزبيين تبنوا العديد من العمليات ضد إسرائيل.
إلى ذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل ومستوطنوها منذ بداية العام إلى 200 فلسطيني، 160 منهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، و37 في قطاع غزة، وثلاثة داخل الخط الأخضر.