ملخص:
- مقتل 13 فلسطينيا بقصف إسرائيلي على حي السلاطين وحي الشيخ رضوان شمالي غزة بعد يوم من مجزرتين في بيت لاهيا.
- قُتل 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي مساء الثلاثاء على 3 منازل ببيت لاهيا، بعد ساعات من مقتل 93 في نفس المنطقة.
- فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في إنقاذ الجرحى العالقين تحت الأنقاض بسبب الحصار والهجمات المتكررة.
- الهجوم يأتي ضمن تصعيد إسرائيلي مستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أسفر عن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني.
قتل 13 فلسطينيا وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، من جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعين لمدنيين، أحدهما في شمال قطاع غزة الذي يشهد عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 26 يوما، وبعد يوم دام في بيت لاهيا التي ارتكبت فيها قوات الاحتلال مجزرتين راح ضحيتهما أكثر من 100 قتيل وإصابة العشرات.
وقالت مصادر طبية في غزة، إن 8 فلسطينيين من جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين في حي السلاطين غربي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي استهداف آخر، قتل 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في محيط عيادة طبية بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بحسب مصادر طبية من مستشفيي الشفاء والمعمداني.
ومنذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق على مناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بداية الحرب إلى
إلى 43.163 قتيلاً و101.510 مصابين.
وأفادت الوزارة، في تقرير الاحصائي اليومي، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 102 قتيل و287 إصابة.
مجزرتين في بيت لاهيا
مساء الثلاثاء، قتل 16 فلسطينيا وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بحسب قناة الأقصى المحلية، وذلك بعد ساعات من مقتل 93 فلسطينيا في المنطقة ذاتها.
صباح الثلاثاء، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على مبنى سكني مكون من 5 طوابق في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 93 شخصاً مدنياً فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قصف مبنى مكونا من 5 طوابق في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، كان يؤوي 150 نازحاً فلسطينياً من عائلة "أبو نصر".
ووصف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الهجوم بأنه "مجزرة رهيبة"، قائلاً في بيانه: "جيش الاحتلال يرتكب مذبحة فظيعة بقصف عمارة سكنية في بيت لاهيا فيها أكثر من 200 مدني، استشهد منهم 93 شهيداً وأكثر من 40 مفقوداً وعشرات الإصابات".
وأشار المكتب إلى أنه ما تزال فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المنطقة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، خاصة في ظل الحصار المشدد المفروض على شمالي القطاع.
جرحى عالقون تحت الركام
ومن جانبه، أوضح أحد مسؤولي الدفاع المدني في غزة أن "الوقت ينفد بالنسبة للمصابين العالقين تحت الركام، إذ لا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول بسرعة بسبب الهجمات المتكررة".
ونُقل على الأقل 20 جريحاً في حالات حرجة إلى مستشفى كمال عدوان، الذي يعاني هو الآخر من قصف متقطع، ما يزيد من تعقيد تقديم الرعاية الطبية للمصابين.
وأكد مصدر طبي في المستشفى أن "معظم الجرحى في حالة حرجة نتيجة تعرضهم لنزيف حاد وكسور بسبب انهيار الكتل الخرسانية الضخمة عليهم في أثناء نومهم".
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد إسرائيلي مستمر منذ 7 تشرين الأول، إذ قُتل خلال هذه الفترة أكثر من 43 ألف فلسطيني، من بينهم 17 ألف طفل و11 ألف امرأة، في حين أُصيب أكثر من 101 ألف آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ووفق بيانات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، نفذ الجيش الإسرائيلي 39 هجوماً على ملاجئ للنازحين خلال هذا الشهر، ما يشير إلى تزايد استهداف المناطق المدنية المكتظة بالسكان في القطاع.