تتجه شركات التأمين في سوريا إلى تعميم نموذج توقّع فيه السيدة المؤمن عليها صحياً على ضرورة خضوعها لعملية ولادة قيصرية، بعد أن تعدت نسب الولادات التي غطتها شركات التأمين الصحي الـ 88 في المئة.
وقال مدير عام هيئة الإشراف على التأمين رافد محمد لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام: عادةً تتراوح نسبة الولادات القيصرية عالمياً ما بين 15 إلى 20 في المئة، في حين أظهرت دراسة أجرتها الهيئة لطبيعة الولادات التي يغطيها التأمين الصحي أن نسبة الولادات القيصرية في بعض شركات التأمين وصلت إلى 97 في المئة.
ووفقاً للدراسة فإن نسب الولادات القيصرية التي غطتها ثلاث شركات خلال الفترة الماضية تجاوزت 88 في المئة مقابل 4 شركات اقتربت الولادات القيصرية التي غطتها بحدود 88 في المئة أيضاً، بينما شركة واحدة انخفضت نسبتها إلى أقل من 88 في المئة بقليل.
وكشف مدير عام الهيئة أنه تم توجيه شركات التأمين بضرورة التدقيق بمدى الحاجة الطبية للعملية القيصرية، إضافةً إلى تعميم نموذج توقع عليه المؤمن عليها صحياً بحال قبولها إجراء ولادة قيصرية، إلى جانب إصدار منتج تأميني جديد يتضمن التغطية المجانية صحياً لمدة عام للطفل الذي يولد من جراء الولادة الطبيعية كنوع من التحفيز على الولادات الطبيعية.
والخطة وفقاً للهيئة، الوصول إلى حدود 88 في المئة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، ثم الطلب بتخفيض هذا المعدل تدريجياً للوصول لمعدلات قريبة من المعدلات العالمية.
الولادات القيصرية في سوريا عام 2022
سجلت حالات الولادة "القيصرية" خلال العام الفائت (2022)، ارتفاعاً ملحوظاً في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، وبنسبة زيادة على حالات الولادة الطبيعية وصلت لنحو 40 في المئة.
ونقلت صحيفة "تشرين" الناطقة باسم النظام السوري عن مديرة مستشفى "مجد أحمد عبد الله" (الحكومي) في محافظة طرطوس، ريم العاتكي، قولها إن الزيادة الملحوظة في حالات الولادات القيصرية تمثّلت في وصول عددها إلى 1388 حالة مقابل 861 حالة ولادة طبيعية خلال العام الماضي.
وأوضحت العاتكي أن سبب ارتفاع حالات القيصرية يعود إلى "وجود سوابق لولادات قيصرية لدى الأم، وبأن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعت كثيرا من النساء للتوجه إلى المشافي العامة التي تقدم الخدمات المجانية وشبه المجانية والتي لا تتجاوز الـ30 ألف ليرة، بينما أجرة القيصرية في الخاص تتراوح ما بين 700– 800 ألف ليرة وصولاً إلى مليون ليرة"، وفق قولها.