أصدر محافظ دمشق، اليوم الإثنين، قراراً يسمح بموجبه بترميم ما تبقى من منازل حي القابون في العاصمة دمشق، بعد هدم الحي بالجرافات إثر سيطرة النظام على الحي في أيار 2017 وتهجير سكانه إلى الشمال السوري.
ونشرت حسابات مقربة من النظام على فيس بوك نص القرار القاضي بالسماح لأهالي حي القابون بترميم منازلهم وبناء الأجزاء المهدمة منها.
وجاء في القرار أن إعادة الترميم مشروطة بالموافقة الأمنية والهندسية وثبوت ملكية العقار، على أن تتم خلال مدة ستة أشهر من تاريخ الحصول على الموافقة بالترميم.
كما اشترط القرار حصول أصحاب المنازل على وثيقة تؤكد سلامة المبنى المراد ترميمه، مما يعني عدم مطابقة معظم المباني للشروط بسبب تضرر العدد الأكبر منها نتيجة أعمال القصف من قبل قوات النظام.
منع أهالي القابون من العودة
مصادر محلية قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن أجهزة النظام الأمنية لم تسمح سوى لعدد قليل بالعودة إلى القابون، خلال الفترة الماضية، رغم مضي أكثر من خمس سنوات على السيطرة عليه.
وكانت الأجهزة الأمنية فرضت على الأهالي للسماح بعودتهم، التقدم بطلبات للحصول على موافقة أمنية إلا أنها كانت تأتي بالرفض في أكثر الحالات.
وكانت شركات تابعة للنظام بدأت أواخر عام 2017 بهدم أجزاء كبيرة من مباني الحي المبنية بشكل مرخص وقانوني وبينها مبان حديثة بارتفاعات طابقية وصلت إلى 15 طابقاً.
واستمر عمل آليات الهدم عدة شهور، أزيل فيها معظم مباني الحي وهدمت بشكل كامل، كما أن الحي تعرض في الفترة بين عامي 2012 و2017 لقصف عنيف من قوات النظام خلال محاولاته استعادة السيطرة عليه في الفترة بين عامي 2012 و2017.
مخطط تنظيمي يضم القابون
وفي حزيران الماضي، أصدرت "محافظة دمشق"، المخطط التفصيلي للمناطق التنظيمية الجديدة المحيطة بالعاصمة السورية دمشق.
ووقتئذ، قالت المحافظة في بيان على فيس بوك إنها أصدرت المخطط التنظيمي التفصيلي رقم 106 لتعديل الصفة العمرانية للمناطق العقارية (جوبر - القابون - مسجد أقصاب - عربين - زملكا - عين ترما) من منطقة (B) حماية و (C) زراعية داخلية و(j) توسع سكني إلى (i) مناطق قيد التنظيم وفق الحدود المبينة على المصور ومنهاج الوجائب ونظام البناء الملحقين به لمنطقة جوبر.
وذكرت أنه يمكن لأصحاب العلاقة الاطلاع على المخطط المعلن في مبنى المحافظة، وتقديم الاعتراضات خلال مدة ثلاثين يوما من تاريخ الإعلان.
"أحياء خالية من سكانها"
بدوره، قال مدير التنظيم والتخطيط العمراني في محافظة دمشق حسن طرابلسي، إن المحافظة أنهت ضمن خطة "إعادة الإعمار" دراسة منطقة جوبر ومحيطها التي كانت شبه مدمرة، بمساحة تقدر 304 هكتارات.
ونفى طرابلسي وجود سكن بديل لقاطني تلك المناطق، مشيراً إلى أن المنطقة شبه خالية من السكان ويطبق عليها القانون رقم "23"، ولن يحصل السكان إلا على أسهم بدلاً عن ملكياتهم في الأحياء المشمولة بالمخطط.