icon
التغطية الحية

بعد رد إيران.. إسرائيل تواصل قصفها على قطاع غزة وتطالب بإخلاء 24 بلدة جنوب لبنان

2024.10.02 | 10:22 دمشق

قصف خان يونس
مقتل 40 فلسطينياً إثر توغل إسرائيلي في خان يونس (الأناضول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الـ362 من حربه على قطاع غزة، استهداف مدن وبلدات متفرّقة من القطاع أودت بحياة عشرات الفلسطينيين، كما طالب بإخلاء 24 بلدة من جنوب لبنان، وذلك بعد ساعات من انتهاء الردّ الإيراني على إسرائيل.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، صباح الأربعاء، بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين بغارات شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، تركّزت بشكل أكبر في خان يونس.

مقتل 40 فلسطينياً بتوغّل إسرائيلي في خان يونس

ونقلت وكالة "الأناضول" التركيّة عن مصادر فلسطينية، أنّ الجيش الإسرائيلي خلّف ضحايا ودماراً واسعاً في عددٍ من المنازل والبنية التحتية والأراضي الزراعية وشبكات الري في مناطق توغّل فيها لـ ساعات، شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت المصادر إنّ 40 فلسطينياً قُتل، فجراً، باستهداف جيش الاحتلال، مشيرةً -نقلاً عن مصادر طبية في "مستشفى غزة الأوروبي"- بوصول جثامين 32 فلسطينياً من جراء الاستهداف على عدد من المنازل في مناطق معن، وحي المنارة، والسلام، شرقي خان يونس.

وأضاف مصدر طبي في مجمع ناصر، أنّ 8 جثامين وصلت إلى المجمع بعد انتشالها من المناطق الشرقية في خان يونس، عقب الانسحاب الإسرائيلي، في حين ما تزال عمليات انتشال الجثامين والبحث عن المفقودين تحت الأنقاض مستمرة.

وفي ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء-الأربعاء، شوهدت حركة نزوح واسعة -تحت جنح الظلام- للفلسطينيين الموجودين في منطقتي "قيزان النجار والمنارة" شرقي خان يونس، وذلك بفعل التوغّل المفاجئ والقصف الإسرائيلي.

إسرائيل تطالب بإخلاء بلدات جنوب لبنان

في الجبهة الشمالية، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، إنذاراً إلى سكّان 24 بلدة في جنوبي لبنان، مطالباً بإخلائها، وهي: (البياضة, بيوت السياد, الراشيدية, معشوق, البص, شبريحا, طير دبا, البرغلية, مخيم القاسمية, نبي قاسم, برج رحال, العباسية, معركة, عين بعال, محرونة, بافلية, ديركيفا, صريفا, ارزون, دردغيا, ضهر برية جابر, جبل العدس, شحور, برج الشمالي).

وجاء في الإنذار: "نشاطات حزب الله تجبر جيش الدفاع على العمل ضده بقوة، لذلك من أجل سلامتكم عليكم إخلاء بيوتكم فوراً والتوجه الى شمال نهر الأولي، أنقذوا حياتكم، كل من يوجد قرب عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية، يعرض حياته للخطر، أي بيت يستخدمه الحزب لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه".

وتزامن الإنذار الإسرائيلي مع غارات مكثّفة نفّذها الاحتلال على الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، إضافةً إلى غارات بالصواريخ وقصفٍ مدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان.

في المقابل، أعلن "حزب الله" أنّ "مقاتليه تصدّوا لقوة إسرائيلية حاولت التسلّل إلى بلدة العديسة في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع".

الرد الإيراني

جاءت هذه التطورات بعد إعلان إيران الرّد على إسرائيل، وأنّها استهدفت بأكثر من 250 صاروخاً باليستياً، خلال نصف ساعة، العديد من الأهداف الإسرائيلية في مناطق عدّة، بينها "تل أبيب".

ووجّهت إيران تهديداً لإسرائيل بـ"استهدافها مجدّداً وتدمير بناها التحتية بشكل واسع وشامل في حال ردها على الهجوم الأخير"، في حين قالت "تل أبيب" إنّ الهجوم الصاروخي الإيراني فشل، متوعدةً طهران بدفع ثمن باهظ.

من جانب آخر، نفّذ فلسطينيون عملية مسلّحة وسط مدينة "تل أبيب" ويافا، خلّفت مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 16 آخرين، وفق الشرطة الإسرائيلية.

حرب غزة

وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّ حرب على قطاع غزة، أدّت إلى 138 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، قصفاً يومياً مع الجيش الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً عن 1873 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحاً، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وردّاً على هذا القصف، كثّفت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/ أيلول الفائت، عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى، مساء الثلاثاء (1 تشرين الأوّل 2024)، ما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، إضافة إلى أكثر من مليون نازح.