حالة من الغموض والتعتيم ما تزال تكتنف أوضاع "منتخب سوريا" الممثل للنظام منذ مباراته مع منتخب كوريا الشمالية، وخسارته "المدوية" رغم اقتصارها على هدف كوري واحد ولكنها وضعت "المنتخب السوري" أمام امتحان في غاية الصعوبة حين يواجه اليابان بعد 3 أيام.
فبعد الخسارة أمام كوريا الشمالية -الأدنى تصنيفاً في تاريخ كرة القدم تقريباً، قلّت حظوظ منتخب النظام في التأهل إلى التصفيات المزدوجة لكأسَي آسيا 2027 والعالم 2026 حيث بات بحاجة للفوز على منتخب اليابان -متصدّر المجموعة- ليضمن التأهل.
وبحسب موقع "سناك سوري" المحلي، فإن هذا التعتيم ليس جديداً على "الاتحاد السوري لكرة القدم" وصفحته على الفيس بوك، وهو أمر اعتاد عليه السوريون. فعلى سبيل المثال، لم يوضّح "الاتحاد" حتى اللحظة سبب غياب اللاعب محمود داهود عن قائمة المنتخب، خاصة أن "داهود" نشر على حسابه اعتذاراً بخصوص ما حصل في المعسكر الأخير للمنتخب.
حتى تفاصيل ما حدث في ذلك المعسكر، لم تقدّم صفحة الاتحاد توضيحات عنها للجماهير. على الرغم من أن اتحاد الكرة وعد الجماهير في وقت سابق بوضعهم بصورة الموضوع، إلا أنه تجاهل الأمر على ما يبدو، كما رفض لأكثر من مرة الحديث عن قضية داهود.
تخمينات حول "المنتخب"!
وفي ظل عدم الشفافية المحيطة بحالة "المنتخب السوري"، لم تعد صفحة اتحاد كرة القدم الناقل الأول لأخبار المنتخب. فمباراة الأخير مع كوريا الشمالية، البعيدة كلياً عن البث والتصوير والصحافة، تم نقل مجرياتها كتابياً عبر صفحة المنسق الإعلامي في الاتحاد "عماد الأميري" وليس عبر صفحة الاتحاد الرسمية.
واستمر "الأميري" في تغطيته لينشر اليوم السبت عبر صفحته نبأ تعديل رحلة لاعبي المنتخب، حيث ستنطلق من كوريا الجنوبية باتجاه اليابان لملاقاة منتخبها، بل وكشف الأميري أيضاً عن تصريح سيدلي به مدرب المنتخب، هكتور كوبر، قبيل لقاء اليابان، وعن نشر بعض اللقطات من لقاء كوريا الشمالية لاحقاً عبر الصفحة الرسمية لاتحاد الكرة.
أما السوري المتابع للأحداث "الكروية"، فيكفيه أن يخمن ما سيجري مع "منتخبه الوطني" أمام اليابان، كما حدث بالضبط مع مباراة كوريا الشمالية التي لم تنقل تلفزيونياً ولا إلكترونياً، ولا حتى بالتعليق الصوتي!